قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية: إن مهاجمًا انتحاريا صدم بآلية مقرا للمخابرات في بغداد اليوم السبت ليقتل ثمانية أشخاص على الأقل. يأتي الهجوم بعد يوم من إطلاق ميليشيا شيعية النار على 68 مصليا سنيا في مسجد بإحدى قرى محافظة ديالي، الأمر الذي يزيد من احتمال وقوع هجمات ثأرية في الوقت الذي يسعى فيه ساسة لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأدى تقدم التنظيم في شمال العراق إلى إثارة المخاوف لدى حكومة بغداد وحلفائها الغربيين وأسفر عن شن ضربات جوية في العراق للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عام 2011. وسببت الضربات الجوية خسائر بسيطة لتنظيم الدولة الإسلامية إلا أنها لم تحل المشكلة الأوسع نطاقًا المتعلقة بالصراع الطائفي الذي أججه التنظيم بهجماته على الشيعة. وتقع التفجيرات وحوادث الخطف وعمليات القتل بالرصاص التي تشبه الإعدام بصفة شبه يومية مما يعيد إلى الأذهان الأيام السوداء إبان معمعة الحرب الطائفية بين عامي 2006 و2007.