قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أعدم 700 فرد من عشيرة سنية تمردت عليه في شرق سوريا. ونسب المرصد إلى مصادر وصفها بأنها "موثوقة" قولها إن مسلحي التنظيم قتلوا كثيرا من أفراد عشيرة الشعيطات التي تتركز في محافظة دير الزور بعد أن قُطعت رؤوسهم. وذكرت وكالة رويترز أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من التقارير الصادرة من سوريا "بسبب الأوضاع الأمنية والقيود المفروضة على الصحافة". ونقلت الوكالة عن ناشط في دير الزور تحدث مشترطًا عدم الكشف عن هويته، أن 300 رجل أعدموا في يوم واحد في بلدة غرانيج-إحدى ثلاث بلدات رئيسية تعد معقلًا لعشيرة الشعيطات- عندما اقتحم مسلحو الدولة الإسلامية البلدة في الأسبوع الماضي. وقال ناشط آخر من المعارضة إن سكان بلدات الشعيطات مُنحوا مهلة ثلاثة أيام للمغادرة. من جهتها طالبت المعارضة السورية الولاياتالمتحدة بالتدخل في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونظام الرئيس بشار الأسد معا، على غرار ضرباتها الجوية في العراق. وتأتي هذه المناشدة في الوقت الذي يجد فيه مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) أنفسهم بين فكي كماشة، مع مواصلة عناصر "الدولة الإسلامية" التقدم على حسابهم قرب الحدود التركية، ومحاولة قوات النظام الزحف نحو مناطق في شمال المدينة تشرف على أحياء يسيطرون عليها. وسيطر التنظيم تدريجيًا على مجمل دير الزور في النصف الثاني من يونيو الماضي بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم إياه، كان آخرهم عشيرة الشعيطات بموجب اتفاق اشترط عدم التعرض لأبنائها، بحسب المرصد.