صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، السبت، بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المسمى ب"داعش"، أعدم 700 من أفراد عشيرة "الشعيطات" التي تقاتل التنظيم في شرق سوريا خلال الاسبوعين المنصرمين معظمهم مدنيون.وقال المرصد – في نبأ بثه على موقعه الإلكتروني – إن "داعش" يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق المئات من أبناء عشيرة الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها التنظيم، ولا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى تلك اللحظة.وأوضح المرصد أن المئات من الذين أعدمهم التنظيم – الذي يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية" - جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء العشرات منهم.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد حذر قبل أيام، من تنفيذ "داعش" حملة إعدامات، وإبادة جماعية، بحق أبناء البلدات التي يقطنها مواطنون من عشيرة "الشعيطات"، التي اجتاحها التنظيم.وأدان أعضاء المرصد مجازر الإبادة الجماعية، التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، بحق أبناء عشيرة الشعيطات، الذي انتفضوا على حكم تنظيم الدولة لمناطقهم، وأعربوا عن ضجرهم الشديد من صمت ونفاق المجتمع الدولي، الذي لم يأتِ على ذكر -ولو حتى في بيان- مجازر الإبادة الجماعية هذه، التي ارتكبها "داعش"، بحق أبناء الشعيطات، وعشرات المجازر الأخرى، التي ارتكبها التنظيم بحق أبناء الشعب السوري، والتي تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عنها، بشكل موثق، منذ شهر مايو من العام 2013، مروراً بجريمة قتل الطفل محمد قطاع، وصولاً إلى مجازر الإبادة الجماعية بحق أبناء عشيرة الشعيطات.وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبها النظام السوري، وكافة قتلة الشعب السوري، إلى محاكم دولية خاصة، وذلك بعد تعذر إحالة الملف إلى محكة الجنايات الدولية، بسبب الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن.