نبيل نعيم : جريئة وهدفها مصلحة مصر

بمناسبة مرور عام على صدورها, ورغبة منها فى معرفة راى القراء والمصادر فيها, استطلعت «فيتو» رأى العديد من الشخصيات المنتمية لتيارات الإسلام السياسى للوقوف على الايجابيات والسلبيات من منظور القارئ والقارئ المشارك.
الشيخ نبيل نعيم -قائد تنظيم الجهاد- قال: إن جريدة «فيتو» ظهرت بقوة منذ عددها الأول, بكشفها للقاء السري بين قيادات الإخوان المسلمين برئاسة المرشد العام محمد بديع بالرئيس السابق حسنى مبارك في المركز الطبي العالمى, وهو ما أثار ضجة في الشارع السياسي المصرى, وجعل الجريدة في مصاف الصحف الكبري.
« جريدة جريئة ليس لها خطوط حمراء, بدليل قيامها بالكشف عن العديد من اللقاءات والاتفاقات السرية, مثل العلاقة بين الإخوان وقطر وتركيا بأدلة ومستندات تثبت صدقها، ولكن ما يؤخذ عليها أنها عنيفة في عرض عناوين الموضوعات, رغم أن هذه العناوين مأخوذةعلي ألسنة مصادرها، إلا أنها تحوي إثارة كبيرة، وربما يكون ذلك من عامل الجذب والتشويق للقارئ»هذا ما أكده الشيخ نعيم بشأن تناول فيتو للموضوعات , مشيرا الى ان نجاحها يرجع لتناولها كل أحداث المجتمع من خلال المتابعات كتناولها احداث الاتحادية، والشهيد الحسينى أبو ضيف وأزمة القضاة, فضلا عن كشف ما يدور في الكواليس.
«نعيم» اكد أن الجريدة كانت من أولي الصحف في كشف تحالفات الإخوان مع التيارات الإسلامية الأخري، لتحقيق مبدأ الهيمنة علي مفاصل الدولة, وهى اول جريدة توقعت حدوث انشقاق في صفوف التيار السلفي نتيجة التصريحات المتشددة, وقد كان.
الشيخ نعيم اختتم حديثه بقوله : أتمني أن تعود أبواب اختفت من صفحات الجريدة مثل الاشتباك والحوارات التاريخية وأتمني لكم التوفيق وكل عام وأنتم بخير.
الشيخ الدكتور أسامة القوصي -إمام وخطيب مسجد الهدي المحمدي وأحد كبار السلفية السابقين- قال : جريدة جيدة وسر نجاحها هوعدم وجود توجه معين لها، سوي البحث عن المصلحة العامة لمصر, ولذلك فهي ليس لديها موانع أو خطوط حمراء, تتصف بميزة جيدة وهي كشف الحقائق بالأدلة والمستندات.
الأسلوب الذي تتبعه الجريدة في الحوارات -وفق كلام القوصى- يكشف حرصها علي نشر الكلمة الصادقة دون تحريف أو تغيير في كلام المتحدث وهذه ميزة جيدة.
القوصي اشار الى انه يحسب علي الجريدة من وجهة نظر البعض أنها تتحامل علي التيارات الإسلامية, وهذا يجعل البعض يروج الشائعات والأكاذيب ضدها, مؤكدا فى الوقت نفسه ان كشف «فيتو» لألاعيب هذه التيارات مطلوب, لأن لها خطورتها علي مصر نتيجة تقديمها لانتمائها الديني علي مصلحة الوطن – على حد قوله.
فى ذات السياق قال القوصي إن الإخوان كانوا السبب في تحامل «فيتو» عليهم لأن مواقفهم تتسم دائما بالكذب الواضح والتلون, وهو ما جلب عليهم الهجوم ,خاصة وأن مواقفهم مكشوفة عن خلال الكذب والخداع باسم الدين.
على خلاف الرأى السابق يرى الشيخ عبد الغفور شميس- مسئول التفسير بجماعة الجهاد-أن هناك تحاملا وهجوما دائمين من جانب «فيتو» علي جماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة وعلي التيارات الإسلامية بصفة عامة , مؤكدا فى الوقت نفسه على تميزها وعلى فتحها لصفحاتها لكل التيارات.
شميس قال انه يحسب للجريدة عدم تحريف كلام المصادر خاصة في القضايا الحيوية مثل أزمة القضاة وانتخابات الرئاسة, وبالتالي فهي إضافة حقيقية للصحافة المصرية لوجود العديد من الكتاب البارزين والمشاهير الذين يكتبون فيها.
« تستحق من القراء كل تقدير بمناسبة مرور عام علي صدورها ونجاحها في اكتساب قارئ لها في ظل الاصدارات العديدة التي تخرج كل يوم للشارع الصحفي» كانت هذه آخر كلمات الشيخ شميس عن «فيتو»
الشيخ أنور عبد العظيم عكاشة - مفكر وشاعر جماعة الجهاد- قال: إن فيتو تستحق التهنئة خلال احتفالها بمرور عام نجحت خلاله في اكتساب ارضية في الشارع الصحفي، سواء بالايجاب او السلب, وبالتالي فهي تمثل نوعا جديدا من الصحافة المصرية, بعيدا عن الاساليب القديمة,وان كان البعض يري انها تناصب الاخوان المسلمين العداء وإن كان من حقها النقد, وهو امر مباح, ولكن يجب ألا يكون تشكيكا في النوايا, واتمني ان تتاح الفرصة للاخوان للرد في الجريدة وفتح المجال امامهم.
عكاشة اضاف ان هناك صفحات كانت جيدة اختفت من صحفات الجريدة الآن وعودتها ضرورية لأنها كانت تخلق عنصر التشوق مثل الاشتباكات والحوارات.
الشيخ مجدي سالم- قائد تنظيم طلائع الفتح ومحامي خلية تفجيرات مدينة نصر- له رأى مختلف واكثر منطقية, حيث قال: من الظلم الحكم علي جريدة فيتو بعد مرور عام بأنها كانت سلبية كاملة أو إيجابية كاملة, لأنها بالفعل قدمت نموذجا ناجحاً للصحافة المصرية بعد الثورة, ويكفي انها افسحت المجال للتيارات الاسلامية التي تعرضت للتنكيل والسجن لسنوات طويلة.
سالم لفت الانتباه الى ان هناك انتقادات توجه للجريدة من خلال هجومها الشرس علي جماعة الاخوان المسملين لصالح التيارات الليبرالية والعلمانية.
«جريدة تستحق ان نقول لها الف مبروك لتحقيق نجاح ونجاح, لأنها اصبحت مرآة لكل قضايا المواطن ,و نتطلع الي ان تكون جريدة يومية في المستقبل القريب» هكذا قال اللواء عادل عفيفى -رئيس حزب الاصالة- بمناسبة مرور عام كامل على صدور» فيتو» .