سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يؤكد احترام اختلاف الرأي والعقيدة شرط نبذ العنف.. إخوانى منشق: تصريحات الرئيس ليست لمصالحة الإخوان.. سعد الدين إبراهيم: السيسي لمَّح بقبول المصالحة.. دراج: الخطاب يؤكد أن الباب مازال مفتوحا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى أنصار جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف السيسي في كلمة ألقاها من محافظة الإسماعيلية، بمناسبة إعلان عن مشروع حفر قناة جديدة موازية لقناة السويس "أقبل وجود مجموعة لا تكون على توافق معنا، وتعيش وسطنا، لكن بشرط ألا تؤذينا أو تؤذي بلادنا. وخاطب السيسي المختلفين معه دون أن يسميهم قائلا "اعتقد ما شئت لكن احذر أن يدمر اعتقادك الدولة.. لن نسمح.. وهذا ليس بالكلام. ومن جانبه قال خالد الزعفرانى، الإخوانى المنشق إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بأنه يتقبل وجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد بشرط عدم إيذاء البلد، أن هذا ليس يعنى دعوته للتصالح مع جماعة الإخوان. وأكد الزعفرانى في تصريح خاص ل"فيتو"، أن الرئيس يرفض الجماعة لأنها تخرج عن عن المجتمع وتفكيرها دائما عنيف وقاتل، ولن يقبل بالمصالحة معهم من قريب أو من بعيد. وأضاف أن من حق أي فرد أن يعتنق الديانة التي يقتنع بها وله حرية التفكير والتعبير ولكن دون الإضرار بمصالح الوطن. في حين رأى سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروعًا جديدًا لتنمية محور قناة السويس خطوة جادة وممتازة تبشر بمستقبل جيد، لافتًا إلى أن المشروع طرح منذ عامين وكان رهن الدراسة، معتبرًا إعلان الرئيس عن البدء والتنفيذ فيه يدل على أن الحكومة تعمل وتهتم بكل ما يخدم الوطن للخروج من كبوته الاقتصادية الحالية. وأشار ل"فيتو" إلى أن حفر هذا الممر الموازى للقناة سيرفع من اقتصاد مصر وأيضًا يساعد على إنشاء ما يقرب من 3 مدن جديدة وعمل تنمية على الجانبين وأيضًا المساهمة في تسهيل حركة مرور السفن مما يسمح بزيادة في عدد السفن العابرة؛ الأمر الذي سيحقق المزيد من الدخل لمصر، مذكرًا بالمشروع الإسرائيلى الذي قالت عنه إسرائيل منذ فترة باعتزامها حفر مجرى ملاحى من يافا إلى إيلات مؤكدًا أن ذلك المشروع المصرى سيجمع أكبر عدد ممكن من السفن المارة لامتيازه بالسرعة وأيضا قصر المسافة ويضيق على ما تعتزم إسرائيل إقامته. وفى سياق متصل لفت إبراهيم إلى قول السيسي خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم لإعلان تدشين المشروع: "أن لكل مواطن اعتقاداته الخاصة يمارسها كما يحب دون تخريب أو أعمال عنف وانه يمد اليد للجميع للعمل وتنمية مصر" معتبرًا ذلك يحمل أكثر من احتمال مرجحًا أن يكون دعوة لفض الخلافات والنزاعات، وأيضًا تنويها لقبول مصالحة قريبة مع المتعاطفين مع الإخوان. وقال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن ما تضمنه خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بشأن قبوله بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، يؤكد أنه ما زال هناك إمكانية للتعامل مع من لم يرتكب أعمال عنف وإرهاب. وأضاف دراج في تصريح ل "فيتو"، أن حديث الرئيس يوضح أن طريق المصالحة مع من لم يتورط في عنف ما زال متاحا، لافتا إلى الاختلاف في الرأى هو أمر لا يمثل مشكلة لأنه مطلوب ويمكن فتح حوار معه للوصول إلى نقطة التقاء. وأوضح دراج، أنه يمكن القبول بالحديث والحوار مع أعضاء التيارات التي لم ترتكب أي أذى ضد البلاد والشعب المصرى. وفي سياق متصل قال إيهاب الطماوى، مساعد سكرتير عام حزب المصريين الأحرار للشئون القانونية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ترسخ مبادئ العدل والقانون، وكذلك تطبيق للنصوص الدستورية التي جاءت بدستور ثورتى 25 يناير و30 يونيو بشأن أحقية الرأى والاعتقاد، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس خلال تدشين مشروع قناة السويس لم تكن موجهة لجماعة الإخوان أو تيار بعينه. وأضاف الطماوى في تصريح خاص ل"فيتو": "أعتقد أن المواطنين الذين يحترمون دولة العدل والقانون والمؤسسات وبناء الدولة الحديثة، ينظر إليهم الجميع بمن فيهم الرئيس، نظرة جديدة، إذا كان لم يرتكب جرائم أو ملوثة يداه بدماء المصريين أو تورط في فساد مالى أو إفساد للحياة السياسية". في حين استنكرت شيماء حمدى، المتحدث الرسمي باسم جبهة طريق الثورة-ثوار، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب المصري بتقديم التبرعات "كل خطاب لازم يكون فيه دعوة للتبرع.. ليه". وقالت شيماء في تصريح ل"فيتو" على السيسي أن يقوم بفرض ضرائب تصاعدية على رجال الأعمال والوزراء والقضاة وكبار موظفي الدولة بشكل يحقق العدالة الاجتماعية. ونوهت شيماء إلى أن الجبهة ترفض التصالح مع الجماعة الإرهابية التي نوه إليها الرئيس السيسي اليوم والتي تعتبر محاولة اجتذاب أموال رجال الجماعة على حد قولها.