الزمالك .. "أد" التحدى!

استطاع نجوم فريق الكرة بالزمالك بأدائهم الجماعى المتميز والإيجابى على مرمى المنافسين بتفوقهم على الاتحاد السكندرى والشرطة والداخلية وبتروجيت وهز شباكهم فى مواجهات الدورى الممتاز فضلا عن مهرجان التهديف الأفريقى وتخطى جازيللى التشادى بسباعية نظيفة تؤكد أن الأبيض قادم وبقوة.
وبملاحظة بسيطة لأداء أبناء القبيلة البيضاء يتفق الجميع على أن البرازيلى جورفان فييرا المدير الفنى للزمالك قد تمكن من فك طلاسم ولوغاريتمات لاعبيه ووضعهم على الطريق الصحيح الذى يؤهلهم للعودة لمنصات التتويج محليا وأفريقيا مرة أخرى، ليستعيد أبناء هذا الجيل ذكريات الزمن الجميل للفريق الأبيض بفضل بصماته وفكرة التدريبى الذى سهل عليه المشوار فى القلعة البيضاء، بعد أن قام بتأهيل اللاعبين نفسيا وإعادة تأهيلهم لنسيان الإخفاقات الكروية التى ظلت ملازمة لأغلب أبناء هذا الجيل من اللاعبين الذين لم ير الزمالك أى بطولة محليا وأفريقيا ليصاب الجميع بالإحباط.. ومن هنا بدأت خطوات العلاج النفسى قبل التأهيل البدنى والفنى لتسير الأضلاع الثلاثة بالتوازى معا ليستعيد فريق الزمالك بريقه ويصبح "قد التحدى" كما كان دائما محتكرا للبطولات ومنصات التتويج.
مع كل انتصار يحرزه أبناء القافلة البيضاء فى الدورى الممتاز وببطولة دورى أبطال أفريقيا يرد الداهية العجوز فييرا على كل منتقديه الذين كانوا يفكرون فى الإطاحة به دون أى مبرر سوى أنه مشغول بإنهاء بعض الأمور الخاصة بإقامة أسرته فى "أبوظبى" جعلته يطلب إجازة لمدة أسبوعين وتخلف عن العودة مع بعثة الزمالك من الإمارات لعذر قهرى لا يتأخر عنه أى رب أسرة.

بمنتهى المصداقية استحق البرازيلى فييرا تقدير امتياز منذ توليه المهمة الفنية للزمالك حيث قرر منذ اللحظة الأولى له مع الفريق الأبيض أن يغير العديد من المفاهيم المغلوطة لدى لاعبيه والأخذ بأيديهم لتخليصهم من السلبية فى التدريبات والمباريات وتحويل مسار طاقاتهم وتفجيرها فى الاتجاه الصحيح ليعيد المدير الفنى للزمالك افتتاح مدرسة الفن والهندسة عمليا وعلى أرض الواقع بعروض قوية وأداء ممتع وجهد وعرق لاعبيه والتى لم تأت من فراغ ولكنها محصلة فكر فييرا الذى قام بتوظيف لاعبيه جيدا فى الملعب وإيجاد التجانس والتوافق بين نجوم الفريق الكبار والشباب لتكتمل القوة الضاربة للزمالك بمتانة وصلابة خطوطه الثلاثة إلى جانب تفوق الوحش عبدالواحد السيد فى حماية عرين وشباك القافلة البيضاء بجرأته وفورمته الفنية العالية التى جعلته مسار إعجاب الجميع وبات المرشح الأول لخلافة عصام الحضرى فى الزود عن مرمى منتخبنا الوطنى فى مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 القادم كل هذه الإيجابيات تستحق أن يجاهد من أجلها مجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس لتوفير الأجواء المثالية، للحفاظ على استقرار الفريق والمعينة للاعبين ولفييرا أيضًا لمواصلة مشوار التحدى والانتصارات هذا الموسم ولعل أولها سرعة الإفراج عن مستحقات النجوم المتأخرة وتوفيق أوضاع عقود الثلاثى إبراهيم صلاح وصبرى رحيل وأحمد جعفر ليظل العمل الإيجابى والإصرار على عودة الزمالك لحصد البطولات هو شعار المرحلة وإبعاد فريق الكرة عن حسابات ومجاملات المعمعة الانتخابية القادمة لمجلس إدارة الزمالك حتى لا ينهار كل شىء وتظل شمس البطولات غائبة عن القلعة البيضاء للأبد بسبب الصراعات الزملكاوية.
i.hammoda@gmail.com