كشف التقرير النهائي لحركة "شفت تحرش" على مدى ثلاثة أيام -عطلة عيد الفطر 2014- والذي شمل منطقة وسط البلد بالعاصمة القاهرة، وكذلك محافظة كفر الشيخ حال التواجد الأمني هذا العام والذي شمل ثلاثة أنماط مستحدثة: "شرطة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة"، "الوحدات سريعة الانتشار"، "شرطة الدرك"، بالإضافة لجهود ملموسة من رجال المباحث لتأمين هذا العيد عبر رجال يرتدون الملابس المدنية ويمارسون عملهم بشكل سرّى. وهنا تجدر الإشارة للفارق بين "فلسفة منع الجريمة" التي تتبعها تشكيلات الأمن المعلنة في الأنماط المستحدثة، وبين "فلسفة العقاب" التي يتبعها الأمن السري،، فالأول تشغله الجريمة ذاتها ويحاول منعها قبل حدوثها بأن يظهر بشكل واضح يجعل المتحرش يخاف من ارتكاب الجريمة أساسا. بينما الثاني لا يشغله منع الجريمة وإنما يشغله العقاب. يمارس عمله بشكل سري حتى تحدث الجريمة ويمسك متحرشًا ليعاقبه. وذكر التقرير ارتفاع نسبة وعى الفتيات بشكل عام رفضا لجرائم التحرش وزادت بشكل ملحوظ جدا نسبة الفتيات اللاتي أكدن رفضهن الاستسلام وعدم مقاومة المتحرشين والدفاع عن انفسهن ومعاقبة المجرم عن مواسم الأعياد السابقة التي عملت فيها المبادرة في الشارع 2012- 2013 ،ورصد أفراد الحملة إقبالا من النساء والفتيات على معرفة قانون التحرش الجديد، إلا أنه في الوقت نفسة تم رصد نسبة كبيرة منهن يرفضن اللجوء للشرطة ويفضلن عقاب المتحرش فوريا وفى الشارع وعدم اللجوء للشرطة وأعربت أكثرهن عن عدم ثقتهن في جدية الشرطة في التعامل مع تلك الجريمة رغم صدور القانون. وظلت ردود أفعال الذكور وموقفهم من جرائم التحرش بدون تغيير فمازال اغلب الشباب يحمل الفتيات مسئولية التحرش بهن سواء للملبس أو لأى سبب آخر، ورصدت الحملة ازدياد الخطاب التحريضي تجاه النساء والفتيات من قبل الشباب والذكور نتيجة لصدور قانون التحرش. كما رصدت المبادرة انخفاضا في عمليات التحرش الجنسي الجماعي التي كانت تقوم بها جماعات من الصبية والأطفال كعدد للحالات وكعدد أفراد كل مجموعة في محيط عمل المبادرة مقارنة بالعامين السابقين ورصد أعضاء المبادرة إقبالا من أعداد من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية ومن الجنسين على طلب التوعية بأخطار التحرش وطرق مقاومته وقانون التحرش.. لم يتم رصد حالات رفض من قبل العاملين في المحال بمحيط منطقة وسط البلد منطقة عمل مبادرة شفت تحرش، واكتشف أعضاء المبادرة أن بعض العاملين في المحال يطلقون عليهم شرطة التحرش وأعرب بعض أصحاب المحال عن ارتياحهم لوجود المبادرة في الشارع.