«تواضروس» يطالب الأقباط بتخصيص صوم العذراء للصلاة من أجل العرب

استهل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الإسبوعية، مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بتهنئه المسلمين بعيد الفطر المبارك، وتوجيه التهنئه للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وحكومته، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية.
وهنأ البابا القوات المسلحة، قائلًا: «أتوجة بتهنئة خاصة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية»، كما أعرب عن شكره لكل من سألوا عليه خلال فترة علاجه بالنمسا.
وطالب جموع المسيحيين بتخصيص صوم العذراء المقرر له الأسبوع المقبل للصلاة من أجل المتألمين في المنطقة العربية في العراق وفلسطين وسوريا وغزة، مؤكدًا أنه لم يتخيل أن البشر يصنعون هكذا بالبشر، وإنما عينا الله ساهرة ويجازي كل واحد حسب عمله.
ورحب البابا بعدد من الحضور من ألمانيا والبرازيل وكندا وعدد من الدول الأجنبية والعربية.
وقال البابا تواضروس خلال عظته التي جاءت بعنوان «الزوان والحنطة»، إن الإنسان الذي يصنع الشر ويتحكم فيه مزاجه أو رغبة معينة أو عقله المنغلق، عليه أن يعلم طول أناة الله أمل له وهي الخشبة التي يتعلق بها قبيل أن يلقى في النار حيث البكاء وصرير الأسنان.
وأضاف أن طول أناة الله دعوة لتوبة الإنسان، فالله يصبر ويستر على الخاطئ لكن هل تأخذ ستر الله وطول اناته بالإهمال، وإنما هي خلاص، لأنه ينادى بها كل إنسان للتوبة.
وتابع البابا أن هناك أناسا يتركون الأمانة ويأخذون طريقا آخر، وطول أناة الله هي أحد أشكال التحذير، وتعد تعبيرًا عن صبره، على الخاطئ ليتوب.
واستشهد بمثال للصبر، قائلًا: «الله كان يستطيع خلق الجنين في أسبوع مثلًا وإنما جعله يسكن في بطن أمه 9 أشهر، ما يعد صبر الله نموذجًا، وكذلك الطفل يمشى على رجليه بعد سنتين، ما يعد صبرًا».
وأوضح أن إحدى أهم صفات المحبة هي الصبر، وعلى الإنسان الانتباه حتى لا تضيع حياته في الأرض والسماء، وكرر على الحضور أن يصلوا للمتألمين في العراق وسوريا وفلسطين في غزة.