«فيتو» زارت قريتها في الذكرى ال 37 لرحيلها على مسافة 60 كيلو مترا من المنصورة تقع قرية طمى الزهايرة التابعه لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حيث ولدت كوكب الشرق «أم كلثوم» التي تحل ذكرى ميلادها ال114، وبمناسبة الذكرى ال 37 لوفاة سيدة الغناء العربي "فيتو" زارت القرية، التي أصبحت بلا معالم، على مدخلها لافتة صغيرة مكتوب عليها اسم القرية وتبدو فيها البساطة، تشعر بالبؤس على وجوه سكانها البالغ تعدادهم 20 الف نسمة. التقينا اثنين من عائلة أم كلثوم هما عادلى وخالد سمير خالد -حفيدا شقيق أم كلثوم- حيث يسكنان منزلا بسيطا رسم على جداره صورة لها، وبالجانب الآخر لافتة مكتوب عليها شارع ام كلثوم وبدخول منزلهما البسيط وجدت صورها وصور شقيقها مرسومة على كل الجدران وبجوارها علم مصر ومدون فيه ثورة 25 يناير. خالد قال ل «فيتو» إن أبناء سيدة الدسوقي أخت أم كلثوم هم من باعوا أملاكها من الأرض وفيللا ام كلثوم بالزمالك بشرط أن يسمى اى مشروع يقام على هذه الأملاك باسمها، وذلك لأن هذه الفيللا رفضت ان تشتريها وزارة الثقافة فى ذلك الوقت وذلك لرغبة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل انور السادات فى محو اسمها من الوجود، حيث كانت تحاربها ايضا فى مشروع الوفاء والامل وتسببت فى فشل هذا المشروع، وكان سبب كرهها لها وسام صاحبة العصمة الذى منحه لها الملك فاروق وظل هذا الاضطهاد لسيدة الشرق حتى ذلك الوقت حيث دبروا مخططاً لمحو هويتها المصرية وأشاعوا أنها اسرائيلية الهوية وهذا هو المخطط الذى رسمته اسرائيل. أما عادلى فأرجع سبب إذاعة إسرائيل لأغانى ام كلثوم إلي أنها تبحث عن ابو حصيرة آخر هنا بالدقهلية من خلال منزلها الذى اصبح الآن 60 مترا كان يعيش فيه جدى خالد وبعد وفاة أبى سمير وكنا معه حتى سقط سقف البيت وبنينا بيتا آخر فى الحديقة واغلقنا المنزل وحولناه إلى مزرعه لتربية الدواجن الى ان قرر اللواء محمد الشناوى محافظ الدقهلية فى عام 2000 ان يجعل منزل ام كلثوم والمنطقه التي بجواره متحفا للزائرين. وكشف عادلي عن مفاجأة من العيار الثقيل قائلاً: اسرائيل عرضت علينا شراء المنزل بمبالغ طائلة ففى العام الماضى جاءتنى سيدة بسيارة فارهة ومعها رجلين أجنبيين وطلبت رؤية المنزل بدعوى ان ابنها يحضر رسالة دكتوراة عن ام كلثوم وفي أثناء حديثنا حاولت إخراج بعض الأوراق من حقيبة يدها، وكانت الصدمة أنني شاهدت نجمة داود على جواز سفرها وعند مواجهتها قالت: انا اسرائيلية من عرب 48 فطردتها علي الفور. وتابع أن اثرياء عرب حاولوا شراء المنزل إلا أننا نرفض على الرغم من أننا لا نملك حتى قوت يومنا ولم نرث منها شيئا وذلك لوفاة جدى قبلها ولن نفرط فى هذا المنزل لأنه يحمل هوية امرأة اثرت فى مصر. واستطرد: في مناسبات كثيرة، تسعي اسرائيل بمختلف هيئاتها الثقافية للتحرش بذكري ام كلثوم كما حدث العام الماضي حيث احتفلت بها في الكتاب التذكاري التي اصدرته تحت عنوان "العدّوة" مصاحباً للمهرجان السنوي "الجميع يحبونها" الذي تحتفل فيه اسرائيلبأم كلثوم وما يزيدنا غصة نسيان المثقفين والحكومة "السيدة المضطهدة".