متحف نورثامبتون يطالب مصر بشراء تمثال "سخم كا"

نفي الدكتور على أحمد رئيس إدارة الآثار المستردة ما تردد عن سفره أمس الخميس إلى لندن لوقف بيع تمثال "سخم كا " كبير الكتبة من عصر الأسرة الخامسة على موقع صالة مزادات كريستي، حيث تقدر القيمة المبدئية للتمثال ما بين 4 ملايين و6 ملايين إسترليني.
وقال أن متحف نورثامبتون مصمم على بيع التمثال،وهو ما نرفضه تمامًا حيث أنه ملك الحضارة المصرية القديمة،وخرج من مصر ما بين عامي 1849-1950وتم نشره علميا في أكثر من دورية علمية، وعلى حد علمي هناك متاحف عالمية تفكر في دخول المزاد لشراء التمثال مثل متروبوليتان واللوفر.
وأوضح على أن المتحف مصمم على بيع التمثال،ونحن ضغطنا لأخر لحظة لوقف البيع وبذلنا جهودا في ذلك الإطار بالتعاون مع المنظمة الدولية للمتاحف"الأيكوم" والسفارة المصرية في لندن ووزارة الخارجية، إلا أن المتحف يتحجج بأن موقفه قانوني حيث يتملك التمثال منذ عام 1849، ويعرضه منذ فترة طويلة، وبالتالي يرفض المتحف تماما التفاوض على تأجيل البيع ورده أننا لو أردنا التمثال نشتريه، والسؤال هنا: لو لم نستطع وقف المزاد الحل يكون في أن نشتريه وهل نقدر على الثمن الذي يقترب من 70مليون جنيه، وهل يمكننا إطلاق حملة قومية للتبرع لشرائه؟
جدير بالذكر أن متحف نورثامبتون أعلن عرض التمثال للبيع في صالة كريستي بدعوي ترميم عدد من المباني الدينية هناك، و"سخم كا"تمثال جنائزي فريد من نوعه يصور كبير الكتبة جالسا يرتدي شعرا مستعارا تم تجعيده بعناية، ومعالم وجهه وجسده منحوتة بمهارة شديدة ومعبرة، وعيناه تنظران قليلا إلى الأسفل، مع أنف قصير وشفاه تبتسم في هدوء،ويرتدي لباسا قصيرا وعاري الصدر بما يبين قوة بناينه الجسدي ويحمل بين يديه ورقة بردي للكتابة عليها،وعلي جزانب التمثال نقشت كثير من العبارات الهيروغليفية،كما توجد بعض النقوش التي تبين موكب احتفالي يضم مجموعة من الرجال وهم يحملون البط والأوز وزهور اللوتس والبخور، ويتقدمهم عجل.