قدم رئيس الوزراء البلغارى استقالة حكومته اليوم، الأربعاء، مؤكدا إن خطر تحول الاحتجاجات الواسعة التى شهدتها البلاد إلى مواجهات دامية، صدمه ودفعه إلى إعلان استقالة حكومته. ونقلت وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية عن رئيس الوزراء "بويكو بوريسوف" قوله إن خطر تحويل المظاهرات الحاشدة إلى مواجهات دموية ؛ دفعته لإعلان استقالة حكومته قائلا :"إن كل قطرة دم تنزف بمثابة عار علينا"؛ مشيرا إلى المصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى وسط العاصمة صوفيا؛ والتى تحولت إلى مشهد دامى. وأعلن رئيس الوزراء خلال استقالته : "سلطتنا سلمنا إياها الشعب، واليوم نعيدها إليه". وكان من المتوقع أن يصوت نواب بلغاريا على إقالة وزير المالية، ونائب رئيس الوزراء سيمون ديانكوف؛ إلا أن المظاهرات الحاشدة جابت شوارع بلغاريا وطالبت كافة أحزاب المعارضة بإقالة حكومة رئيس الوزراء. وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء البلغارى السابق سيرجى ستانيشيف، ورئيس الحزب اليمينى "الديمقراطيون من أجل قوة بلغاريا" إيفان كوستوف، اتفقا على أن إقالة ديانكوف لم تكن غير محاولة لإرضاء المتظاهرين، وأنها لن تسهم فى حل المشكلات التى خرجت من أجلها التظاهرات. يذكر أن الاحتجاجات العارمة اشتعلت فى مدينة صوفيا وباقى مدن بلغاريا؛ بسبب الارتفاع الصادم فى أسعار فواتير الكهرباء فى البلاد التى تعد أفقر دول الاتحاد الأوروبى.