حذر الحزب الاشتراكي المصري رئيس الجمهورية والحكومة من آثار القرارات المتتابعة لرفع الدعم، وخاصة دعم الطاقة بكل صورها، ووصف الحزب في بيان له منذ قليل، القرارات بالجائرة التي تكشف عن انحياز طبقي واضح للنظام لخفض عجز الموازنة على حساب الفقراء والعاملين ومتوسطي الدخل. وأضاف الحزب أنه بدلًا من أن تقوم الدولة بخفض البذخ الحكومي ومقاومة الفساد وفرض الضرائب التصاعدية والسيطرة على فوضى الصناديق الخاصة واستعادة أموال مصر المنهوبة ومحاربة الاحتكارات والتصدي لجشع كبار التجار والسماسرة تقوم برفع الدعم عن الفقراء.. وتابع الحزب أنه مثلما تهدد هذه الإجراءات مستويات الحياة المتدهورة بشكل لم تعرفه مصر في تاريخها الحديث، فقد اتخذت أيضًا في توقيت ظن المستشارون والمتنفذون والقابضون على القرار أنه التوقيت المناسب بسبب تزامنه مع المعركة المندلعة مع الإرهاب وجماعات العنف، وهو ظن خاطئ، وأوضح الحزب أن قسوة هذه الإجراءات لن تحول أبدًا دون تفاقم السخط الشعبي لأن المواطنين سيكونون في حالة الدفاع عن آخر ما يمكن أن يسلب منهم بينما هم يرون الإجراءات الحكومية تتابع لتدليل الرأسمالية الكبيرة والمستثمرين الأجانب.. وشدد الحزب على أن هذه الإجراءات نفسها تقدم خدمة على طبق من ذهب لجماعات الإرهاب والعنف كي تستثمر الغضب الشعبي المبرر لخدمة مصالحها الإجرامية الخاصة، وعندئذ لا يجوز لأحد أن يتصور أن«رصيده الشعبي» لا يمكن أن يتعرض للخسران..