أدانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" تصعيد الفلسطينيين والإسرائيليين للعنف عبر الحدود بين إسرائيل وغزة في أعقاب مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين. قالت بيلاي في فيينا اليوم الخميس "من وجهة نظر حقوق الإنسان أدين تماما هذه الهجمات الصاروخية (الفلسطينية) وأدين بشكل خاص أعمال إسرائيل الانتقامية المفرطة".. وأدانت أيضا مقتل فتى فلسطيني عثر على جثته في القدس أمس الأربعاء.. وقالت "هذا شيء خسيس.. هذا المستوى من الانتقام مفرط يحدث عندما لا تحترم الحكومات سيادة القانون وعندما تلجأ الحكومات نفسها إلى أشكال مفرطة من الانتقام". وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش استقدم تعزيزات، تضم قوات مدرعة، إلى محيط قطاع غزة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذه التعزيزات تأتي تحسبا لاحتمال تصعيد الأوضاع الأمنية نظرا لاستمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شرطة المنطقة الشمالية تلقت اتصالا من فتاة قالت فيه إنها تعرضت لهجوم، قبل أن ينقطع الاتصال فجأة، وأضافت أن الشرطة توصلت إلى هاتف الفتاة من خلال تقنيات تحديد المواقع وتقوم قوات كبيرة من الشرطة حاليا بالبحث في الموقع القريب من معالوت، وتشارك المروحيات في عملية البحث. في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تقرر فرض قيود على دخول فلسطينيي الضفة الغربية للحرم القدسي غدا لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك. وأوضحت أنه لن يسمح إلا للرجال فوق سن الخمسين والنساء فوق سن الأربعين بدخول الحرم، باستثناء سكان مدينة الخليل وضواحيها الذين لن يسمح لهم نهائيا بدخول القدسالشرقية. كما أشارت مصادر فلسطينية ومصادر في الجيش الإسرائيلي أن أحد عشر فلسطينيا جرحوا في 15 غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الأربعاء والخميس على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل من القطاع، بينما تواصلت الصدامات في القدسالشرقية حتى فجر اليوم.