سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الري: إثيوبيا تمتلك سدين يحتجزان خلفهما 150 مليار متر مكعب مياه.. الوزارة تجهز عدة سيناريوهات تتصور فيها فكرة بناء سد النهضة.. من الممكن أن تمر الكهرباء الإثيوبية عبر مصر ثم تُصدر
قال الدكتور حسام الدين مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر تقدمت بالعديد من الاقتراحات إلى إثيوبيا في محاولة لتجنب أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك فريق عمل متكاملا يدرس كل المشاكل والاتفاقات العالقة بخصوص السد الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترًا بجانب السد الآخر الذي يبلغ طوله 70 مترا. سدان إثيوبيان يحتجزان 150 مليار متر مكعب مياه وأضاف «المغازي»، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «نظرة»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أن مصر طلبت من الجانب الإثيوبي الحصول على دعم في مجال الطاقة، لتفادي أي عجز يؤثر على رصيد مصر من الماء، موضحًا أن السد الإثيوبي سيحجز150 مليار متر مكعب. وتابع: «الأمر لم يعد يبشر بالخير وهناك أكثر من سيناريو مقترح للتعامل مع أزمة سد النهضة الأثيوبي بسبب الأضرار المترتبة على استكمال بناء السد التي ستؤدي بدورها إلى القضاء على التوسع الزراعي في الفترة المقبلة، بجانب بوار آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية، وانخفاض الكهرباء التي تولد من السد العالي بنسبة 12%.». عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي نقطة قوة وأضاف وزير الري، أن عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي يعد بمثابة تقدم ونقطة قوة في صالح مصر للضغط على الجانب الإثيوبي؛ من أجل التفاوض وهناك شواهد تبين حسن النية من الجانبين في فتح ملف التفاوض، من خلال تقديم عدد من المقترحات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ولكن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت حسن نواياها، وننتظر بادرة إيجاب من الجانب الإثيوبي. قال الدكتور حسام مغازى، إن الوزارة تجهز عدة سيناريوهات تتصور فيها فكرة بناء سد النهضة الإثيوبى، ومدى تأثيره على حصة مصر من مياه النيل، مشيرا إلى أن الوزارة توصلت إلى أن السيناريو الأسوأ سيؤدى إلى تبوير مليون فدان زراعى، فضلا عن القضاء على أمل توسيع الرقعة الزراعية. وأوضح «مغازي»، أن السيناريو الأفضل لبناء سد النهضة دون التأثير على حصة مصر من مياه النيل، تقتضى تقليل نسبة حجز المياه إلى 14 مليار متر مكعب فقط. التعاون بين مصر وإثيوبيا فاتحة خير على البلدين وأوضح وزير الموارد المائية والري، أنه لو حصل تعاونًا بين مصر وإثيوبيا سيكون فاتحة خير للبلدين، موضحًا أنه من الممكن أن تمر الكهرباء إلى مصر من إثيوبيا ومن ثم مصر تصدر هذه الكهرباء لدول أخرى. وأوضح «مغازي»، أن هناك بعض الدول العربية والأجنبية تقوم بعملية تمويل سد النهضة، مشددًا على أن الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في تراجع حجم الدعم المخصص لهذا السد، مضيفًا: «هناك من يريد الاصطياد في المياه العكرة». وتابع: «هناك دول وجهات غير معلنة تدعم سد النهضة من أجل الضغط على مصر في أمور معينة»، مشيرًا إلى أنه سمع أن شركة إسرائيلية هي التي ستتولى إدارة سد النهضة، منوهًا بأن هذه معلومة غير مؤكدة وربما تحتمل الصواب أو الخطأ. وقال وزير الري، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى إثيوبيا سوف تقطع أيادي من يحاول التدخل الضغط على مصر أو الاصطياد في المياه العكرة.