رغم أن وزارة الرياضة لم تكن طرفاً في الأحداث، إلا أنها أصرت علي أن تقحم نفسها في موضوع مباراة المنتخب الوطني أمام قطر، والمخصص دخلها لصالح شهداء بورسعيد، وضحايا قطار أسيوط. رابطة النقاد الرياضيين هي صاحبة المبادرة، ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام هو صاحب القرار الأصلي، والمفترض أن يتولي هو بنفسه توزيع عائد المباراة علي مستحقيه.ولأن اتحاد الكرة يرفض أن يورط نفسه في حسابات خاصة ليبعد عنها كل البعد فقد بارك مبادرة الجانب القطري الذي فضل أن يقدم عائد المباراة لوزارة الرياضة من خلال السفير القطري بالقاهرة ،وبلغ العائد الذي أرسله الاتحاد القطري مبلغ 700 ألف دولار بالتمام والكمال ولم يكذب العامري فاروق وزير الرياضة خبراً، فقرر تشكيل لجنة لتتولي وضع معايير لصرف الأموال لأهالي الشهداء والضحايا وهنا تظهر الأزمة. قرار اتحاد الكرة يقول إن عائد المباراة مناصفة بين أهالي الشهداء في مذبحة بورسعيد وأهالي ضحايا قطار أسيوط، ولكن هنا لن تكون القسمة عادلة، لأن شهداء مذبحة بورسيعد بلغوا 72 شهيداً، في حين أن ضحايا قطار أسيوط 54 فقط وهذا يعني أن ضحايا القطار سيحصلون علي مبلغ أكبرمن الشهداء وهو الأمر الذي قد يدفع اللجنة التي شكلها وزير الرياضة لإعادة التقييم من جديد، ومنح الفلوس لكل الضحايا والشهداء بنسبة واحدة. أما الأمر الثاني الذي قد يثير أهالي الشهداء والضحايا هو أن المبلغ الذي وصل وزارة الرياضة من الجانب القطري بالدولار والوزارة تنوي توزيع الفلوس بالجنيه المصري وهو الأمر الذي قد يخلق أزمة من جديد بين الوزارة وأهالي الضحايا، وبالطبع الوزارة ستقوم بتحويل المبلغ من البنك بالسعر الرسمي للدولار والجميع يعرف أن هناك فارقا حالياً كبيرا جدا بين السعر الرسمي والسوق السوداء التي تخطي فيها سعر الدولار حاجز ال7جنيهات. ربما يفكر وزير الرياضة في أن يضم تشكيل اللجنة أحد أفراد الألتراس، أو ممثلا لأهالي شهداء مذبحة بورسعيد، وكذلك أحد أهالي ضحايا قطار بورسعيد، ليكونوا اعضاء في لجنة توزيع عائد مباراة المنتخب الوطني وقطر.