«الناس خيبتها السبت والحد..وإحنا خيبتنا ما وردت على حد».. هكذا أصبح لسان حال جميع الملاعب والاستادات الأهلية، أو بالمعنى الأدق الملاعب غير التابعة للقوات المسلحة .. فرغم السعادة الكبيرة التي يعيشها الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية، بعد عودة النشاط واستئناف مسابقة الدوري إلا أن المسئولين عن تلك الملاعب يعيشون أسوأ أوقات تاريخهم الرياضي . خسائر فادحة، وديون تتراكم، وأزمات في طريقها لكتابة النهاية لملاعب تمتلكها الدولة، الأمر الذي يعتبر إهدارا واضحا لملايين الناس، وتسبب عن قصد لإتلاف منشآت رياضية عملاقة لها تاريخ طويل.."فيتو" ترصد بالأرقام الخسائر الضخمة التي تعانيها 6 ملاعب كانت هي القوام الرئيسي لأغلب المباريات في الموسم الأخير، حيث وصل إجمالي المبالغ لما يزيد علي 33 مليون جنيه في السنة الواحدة .. البداية مع ستاد القاهرة الذي يعد أحد أقدم وأكبر الاستادات في إفريقيا والعالم كله، حيث تصل خسائره السنوية حسب تصريحات أشرف صبحي رئيس هيئة الاستاد إلى 8 ملايين جنيه، نتيجة عدم إقامة المباريات عليه، وهو ما يعد الرقم الأكبر في الخسائر، نظراً لأن ستاد القاهرة هو أكبر الاندية المصرية سواء من حيث عدد المقاعد أو المرافق الأخرى، حيث يفقد الإعلانات والرسوم التي تدفعها الفرق والمنتخبات للعب عليه، وكل هذه المبالغ يتحملها الاستاد من خزينته أو يلقيها على عبء الدولة .. وأكد صبحي أن جميع منشآت الاستاد تتكلف سنوياً ما يقرب من 11 مليون جنيه لأعمال الصيانة فقط، والمبالغ التي كانت تأتي من وراء المباريات كانت تغطي جزءاً من هذه التكاليف، أما الآن فستتحمل خزينة الاستاد كل المبلغ وإن كنا نعتمد في الوقت الراهن على موارد أخرى مثل إقامة وتنظيم بطولات كبرى على مجمع الصالات، والتي كان آخرها بطولة المصارعة الحرة، بالإضافة إلي تنظيم بعض الحفلات الغنائية والتي تعوض هذه الخسائر.وبعيداً عن ستاد القاهرة هناك 5 ملاعب أخرى هي الإسماعيلية والإسكندرية والمقاولون العرب وغزل المحلة وأخيراً ستاد بتروسبورت وتصل إجمالي خسائر كل ستاد إلى ما يقرب من 5 ملايين جنيه حسبما أكد المشرفون عليها وهو ما يعني أن الاستادات الخمسة تخسر ما يزيد علي 25 مليون جنيه سنوياً.