قالت الشرطة اللبنانية إن مهاجما انتحاريا قتل شخصا وأصاب آخرين عندما فجر نفسه عند نقطة تفتيش في سهل البقاع الشرقي، فيما أوقف الأمن اللبناني أكثر من عشرة أشخاص للاشتباه في انتمائهم لمجموعات إرهابية. قال مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إن السيارة التي انفجرت اليوم الجمعة في البقاع الشرقي كانت تحتوى على ثلاثين كيلو جراما من المتفجرات. ورجح صقر أن تكون العملية قد تمت بواسطة انتحاري وأدت إلى مقتل شخص وإصابة 34 شخصا، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وذكر مصدر أمني أن الهجوم الانتحاري كان يستهدف موكب مسئول أمني كبير، وقال المصدر إن اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام مر من نقطة التفتيش قبل دقائق من وقوع الهجوم الانتحاري. وكان الانفجار قد وقع قرب حاجز لقوى الأمن الداخلي، اللبنانية عند جسر النملية في منطقة ضهر البيدر في منطقة البقاع الشرقي، وتقع نقطة التفتيش على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروت بالعاصمة السورية دمشق في منطقة يشن منها متشددون سنة لبنانيون يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة جماعة حزب الله الشيعية الموالية للأسد. من جهة أخرى أعلن مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة عن مقتل شخص وإصابة 34 آخرين. وقال كتانة إن الشخص الذي قتل من عناصر قوى الأمن الداخلي كان في نقطة التفتيش في منطقة ضهر البيدر. وتابع أن ستة من أفراد قوى الأمن من بين المصابين، ولم تعلن أية جهة حتى الآن المسئولية عن التفجير. وفي تطور آخر، أوقفت القوى الأمنية اللبنانية اليوم في أحد الفنادق في شارع الحمرا في العاصمة بيروت 12 شخصًا، للاشتباه في انتمائهم إلى مجموعات إرهابية. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن القوى الأمنية أوقفت 12 شخصا في أحد فنادق الحمرا بعد الاشتباه في انتمائهم إلى مجموعات إرهابية دخلت إلى لبنان بهدف القيام بأعمال إرهابية، وتابعت الوكالة أن التحقيقات جارية مع الموقوفين. وأشارت الوكالة إلى أن قوة مشتركة من شعبة المعلومات والأمن العام قد داهمت فندقا في الحمرا بعد ورود معلومات عن وجود مطلوب خطير داخله. ولم تذكر الوكالة اسم الفندق. وأعلن وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل في حديث تليفزيوني أن "الجيش والقوى الأمنية أخذا جميع احتياطاتهما وهما قادران على ضبط الوضع ولا لزوم للهلع". وأشار إلى وجود "معلومات منذ الأمس عن عمليات تخريبية، إلا أن هناك احتياطات أمنية منذ الأمس". وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أعلنت في وقت سابق اليوم أن القوى الأمنية أقفلت العديد من الطرق في العاصمة بيروت وهي طرق: عين التينة، بئر حسن السفارة الكويتية، الأونيسكو وطريقا المطار والمستشفى العسكري. ولم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار الذي وقع اليوم الجمعة في البقاع الشرقي له صلة بالقبض على الاثني عشر شخصا المشتبه فيهم. ي ب/ ع ج (د ب أ، ا ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل