قال تقرير اقتصادي متخصص: إن أسهم الشركات الصغيرة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) سجلت خسائر الأسبوع الماضي إثر تطورات الأوضاع الإقليمية أخيرا. وأضاف تقرير شركة (الأولى للوساطة المالية) الصادر اليوم السبت أن السوق افتتحت تعاملاتها الأسبوع الماضي على تراجع المؤشر الرئيس بواقع 4ر1 في المئة ليسجل الأداء بذلك أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أشهر بينما هبط مؤشر (كويت 15) بواقع 1 في المئة في الجلسة نفسها، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا". وذكر"التقرير" أن السوق أغلقت تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض في مؤشراتها الثلاثة بواقع 7ر34 نقطة للسعري و66ر1 نقطة للوزني و42ر5 نقطة ل (كويت 15) لافتا إلى وجود نشاط شريحة واسعة من المستثمرين على بيع أسهم الشركات الصغيرة في ظل غياب صناع السوق وتوجههم إلى أسواق خليجية بحثا عن فرص أقل مخاطرة. وتوقع التقرير عدم تعرض السوق لأي موجة شراء جديدة غير اعتيادية في الفترة المقبلة في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك والهدوء المعتاد في فصل الصيف وغياب المحفزات جديدة وعدم تحقيق مكاسب كبيرة فعلا في السوق. وأوضح أن غياب العوامل الفنية الرئيسية أدى إلى ضعف حركة التداولات وانخفاض الحركة النشطة من أجل بناء المراكز الاستثمارية، لافتا إلى أن سهم شركة (اجيليتي) شهد نشاطا استثنائيا في أول يومي تداول. وأشار إلى أن هذا السهم استحوذ على ما نسبته 5ر49 في المئة من حجم التعاملات في جلسة الإثنين الماضي بقيمة 3ر14 مليون دينار كويتي من حجم تداولات للسوق بلغت في تلك الجلسة 9ر28 مليون دينار على إثر مبادلة وتغيير مراكز على سهم الشركة في إحدى المجاميع الكبرى. وقال تقرير (الأولى للوساطة المالية): إنه خلافا للتوقعات فقد أغلق مؤشر البورصة الرئيس في جلسة يوم الأربعاء الماضي على ارتفاع ليخالف بذلك المخاوف من التطورات على الساحة السياسية المحلية. وبين أن المؤشر الرئيس أغلق في تلك الجلسة مستقرا وسط تداول منخفض نسبيا مع اشتداد وتيرة المضاربات على الأسهم الرخيصة وفي ظل عمليات جني أرباح طالت أسهم الشركات التي شهدت ارتفاعات في الجلسات الثلاث الماضية. وذكر أن شهية الشراء كانت ضعيفة بجلسة الخميس ما قاد تعاملات الأسبوع نحو الإغلاق على تراجع لاسيما مع غياب المجاميع الرئيسية وصناع السوق عن النشاط ورأى أن التطورات محليا وإقليميا عززت مخاوف المستثمرين من سوق الأسهم مع غياب المحفزات الفنية المتمثلة بالضغوط البيعية ما أدى إلى ضعف التداولات وإغلاقها على تراجعات وانخفاض ملحوظ في السيولة المتداولة.