قال الناشط القبطي شريف رمزي: إن دعوة الأنبا بولا بشأن تجاوز أحداث الماضي بما فيها حادث ماسبيرو، أمر يتعارض مع مفهوم العدل في العقيدة المسيحية، ومع مبادئ العدالة الإنسانية، موضحا أن "مجزرة ماسبيرو" جريمة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وأن دهس وقنص مواطنين عُزل خرجوا للمطالبة بحقوق مشروعة لا يُمكن التسامح فيه. ولفت رمزي، في تصريح خاص ل"فيتو" إلى أن التاريخ لن يغفر لمرتكبي تلك الجريمة البشعة أو المساهمين فيها بالتواطؤ أوبتمكين الجناة الحقيقيين من الإفلات من العدالة. وأضاف "رمزي": "إن أحداث ماسبيرو يتحمل مسئوليتها جهات عِدة، تتفاوت بين مسئولية القتل الفعلي، ومسئولية الحيلولة دون حدوث القتل التي يشترك فيها المجلس العسكري السابق مع آخرين كانوا على يقين بسقوط ضحايا، ومنهم من تاجر بدماء الشهداء وتربح من ورائها ماديًا ومعنويًا". وطالب "رمزي" باحترام حقوق الشهداء وحقوق ذويهم، والامتناع عن الترويج للتنازل عن هذه الحقوق، لما يتضمنه ذلك من اعتداء على حُرمة دماء الشهداء. وكان الأنبا بولا، أسقف طنطا، حث، خلال لقائه مع الإعلامي تامر أمين، في برنامجه "من الآخر" على قناة "روتانا مصرية"، بضرورة تجاوز أحداث الماضي بما فيها مذبحة ماسبيرو وفتح صفحة جديدة.