سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نكشف كواليس حفل «تنصيب السيسي».. «هيكل» صاحب الفكرة.. عمرو موسى حدد أسماء الدول والمنظمات التي تمت دعوتها بالتنسيق مع الرئاسة.. وخالد يوسف أخرج الحفل تليفزيونيا
"الأستاذ هو مهندس يوم تنصيب السيسي"، هكذا قال أحد قيادات الحملة الرئاسية للمشير عبد الفتاح السيسي، قاصدا الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، والذي أكد أن الأستاذ كما يفضل دائما أن يصف هيكل، طرح فكرة تنصيب السيسي بالشكل التي ظهرت عليه أمس. الأستاذ اقترح أن يتم توجيه الدعوة لعدد كبير من الدول الإفريقية، بجانب الاتحاد الأوروبي، وأمريكا، ورسيا، والدول الفاعلة في المنطقة، علاوة على المنظمات الممثلة للكيانات الدولية الكبيرة، والتي تضم في عضويتها عددا كبيرا من الدول، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، والبرلمان الدولي، ومنظمة عدم الانحياز، وتجمع الساحل والصحراء. إلى جانب الدول العربية، وفي مقدمتها دول الخليج. اقتراح هيكل الذي لاقي قبولا واسعا لدى السيسي وحملته، كان يهدف إلى إظهار حجم التأييد الدولي للانتخابات الرئاسية، واستعادة هيبة الدولة مرة أخرى، على المستوي الداخلي والخارجي، والبعث برسائل قوية للجميع، أن مصر عازمة على المضي قدما في طريق استعادة مكانتها إقليميا ودوليا. عمرو موسى، أحد أهم القيادات داخل حملة السيسي، هو من تولي تحديد الدول والمنظمات التي تمت دعوتها، بالتنسيق مع مؤسسة الجمهورية ووزارة الخارجية، كما تم إسناد إخراج الحفل تليفزيونيا إلى المخرج السينمائي خالد يوسف، الذي أشرف بشكل مباشر على إذاعة مراسم القسم الدستوري، وحفل التنصيب الذي حضره ممثلو 53 دولة ومنظمة، علاوة على الحفل المسائي الذي شهده 1200 شخصية عامة، وفنانون ومسئولون سابقون وحاليون. وتم الأخذ في الاعتبار عند التخطيط لتفاصيل يوم التنصيب، مراعاة إبراز عظمة وحضارة مصر خلال اللقطات الخارجية، خاصة التي صاحبت أداء السيسي للقسم الدستوري أمام المحكمة الدستورية العليا. وتري حملة السيس أن الهدف من حفل التنصيب تحقق تماما، وتمت استعادة جزء كبير من هيبة الدولة، وتأكد للإخوان المسلمين وحلفائها بالداخل والخارج، أن مصر ماضية في طريقها نحو استكمال بناء مؤسسات الدولة دون تعطيل، وأن محاولتهم لإفشال تجربة 30 يونيو سيكون مصيرها الفشل.