أعلنت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة، في تصريح تليفزيوني، أن الولاياتالمتحدة تقدم "دعما" بأسلحة "فتاكة وغير فتاكة" للمعارضة السورية المعتدلة. وقالت رايس غداة الإعلان عن فوز الرئيس السوري بشار الأسد بانتخابات مثيرة للجدل إن "الولاياتالمتحدة كثفت دعمها إلى المعارضة المعتدلة والمؤكد بأنها كذلك، مقدمة لها مساعدة فتاكة (سلاح) وغير فتاكة". وكانت الولاياتالمتحدة تؤكد حتى الآن أنها تكتفي بتقديم دعم غير فتاك للمعارضة السورية خوفا من وقوع الأسلحة بأيدي "مجموعات متطرفة" في سوريا. وعن سؤال حول ما إذا كانت رايس تعلن بذلك تغييرا رسميا في الإستراتيجية الأمريكية رفضت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن الرد. واكتفت بالقول: "نحن لسنا الآن في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، ولكن وكما قلنا بشكل واضح، فإننا نقدم في الوقت نفسه مساعدة عسكرية وغير عسكرية للمعارضة" السورية. وكان الرئيس الأميركي أعلن في نهاية مايو الماضي زيادة المساعدة الأمريكية إلى المعارضة السورية. وقال أوباما في حينه في خطاب ألقاه في أكاديمية ويست بوينت العسكرية في ولاية نيويورك: "سأعمل مع الكونجرس لزيادة دعمنا إلى الذين في المعارضة السورية يقدمون أفضل بديل عن الإرهابيين وعن ديكتاتور وحشي".