الموسيقار القبطى يؤيد تطبيق الشريعة الإسلامية الإخوان غنوا فى بيتى «ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة» «السجادة هناك على الكرسي.. لكن قولّي.. أنت عارف اتجاه القبلة ولا لأ؟!».. هكذا اختصر الموسيقار الشهير هانى شنودة, صاحب فرقة المصريين, علىّ الطريق دون قصد منه.. ذهبت له فى منزله لأحاوره عن الوحدة بين مسلمى مصر وأقباطها, فسمعت ذلك الحوار الباسم بينه وبين صديقه الشاعر محمود مرسى الذى راح يتلو آيات القرآن الكريم فى منزل أشهر الموسيقيين الأقباط. عن ألحانه التى أعدها لأغان تمتدح الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم , سألت الفنان الكبير,مستفسرة عما إذا كان قد تعرض لانتقادات بسببها, ففاجأنى « من الكنيسة والأقباط , بل والمسلمين, وجهت لى انتقادات حادة, وهم لا يعرفون أننى حين أمتدح «سيدى» رسول الله محمد بن عبد الله, إنما أرد الجميل لأحب الناس إلى قلبى, فهو من أوصى المسلمين بالأقباط «فإن لهم صهرا ونسبا» , فدعوته عالمية , وكل كنيسة ودير على أرض مصر ينتمى له المسلمون قبل الأقباط». «كيف واجهت تلك الانتقادات»؟!.. كان لى السؤال ولشنودة الإجابة « فورا لحنت أغنية «لبيك اللهم لبيك», ثم «خايف», وفيهما مدح للرسول الكريم, وحين اشتدت رياح الانتقاد المسمومة لحنت أخرى تقول «صلوا على خير الأنام.. طه الرسول.. صلوا على عيسى السلام.. وبركة مريم البتول». و دون تنميق للكلام قال شنودة « نعم.. لدينا مشاكل طائفية, والسبب الجهل والفقر, فهما يوفران التربة الخصبة لزرع الفتن, وهذا إرث قديم يجب اجتثاثه من جذوره, لكن ليس عبر قوى خارجية, فأمريكا وأمثالها دول تبحث عن مصالحها، لا يهمها الأقباط و المسلمون.. الحل فينا نحن وبأيدينا دون غيرنا». متحمسة سألته كيف يتم توظيف الفن لخدمة قضايا المجتمع فثار على « الفن لا يوظف إلا لخدمة الحاكم, أما الصادق منه فلا يمكن توجيهه بل هو الذى يوجه, حين غنينا «طه الرسول» صلى عليه المسيحى قبل المسلم, وذات الأمر مع المسيح و«ستنا مريم». مواصلا قذائفه.. قال الموسيقار الكبير « لا أخفيك سرا إذا قلت إن صعود التيار الإسلامى فى البرلمان أقلقني, ومن يقول غير ذلك من الفنانين غير صادق مع نفسه والآخرين, ومع ذلك لا يمكن للإسلاميين أو الكنيسة ولا غيرهم السيطرة على الفن ومنع حرية الإبداع, وبالمناسبة جماعة الإخوان أرادت إنشاء فرقة غنائية فأرسلوا لى سبعة أفراد لأعلمهم وأدربهم, وحين سألت الأستاذ سيد درويش منسق الفنون بالجماعة هل الفن حلال أم حرام, قال إنه والجماعة يؤمنون بأنه حلال لكن بعض ما يعرض غير لائق, والطريف أنه طلب منى تحفيظ «الإخوان» أغنية « ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة»! كلام الفنان العبقرى دفعني لسؤاله عن المادة الثانية من الدستور, فلم يفاجئنى وهو يقول « يا ريت الدين هو ما نحتكم إليه, فالحديث الشريف يمنع تطبيق الحدود إلا على المؤمنين بشريعة الإسلام «لا على الذمى ولا العبد الآبق».. لكن الناس هم من يفسدون الحياة بتفسيراتهم الخاطئة للدين والشريعة».