تمكنت وزارة الآثار بالتعاون مع حي المطرية وبتأمين قوات شرطة السياحة والآثار من إزالة تعدى بعض المواطنين على أرض أثرية بمنطقة سوق الخميس بحي المطرية بمحافظة القاهرة. وأشار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إلى أن التعديات تمثلت في تسوية الأرض بالموقع الأثرى ووضع رديم بكميات كبيرة لإخفاء أي شواهد أثرية للموقع تمهيدا لاستخدامها في أغراض تجارية وسكنية. وأضاف وزير الآثار أنه على الفور تم إصدار قررات الإزالة للتعدى الواقع على الأرض الاثرية، وبالتنسيق مع شرطة السياحة والاثار قامت قوة شرطية برئاسة المقدم هشام غريب رئيس قسم التعديات والازالات بشرطة السياحة والاثار والعقيد محمد دردير بمباحث شرطة الآثار وتحت إشراف العميد أحمد عبد الظاهر رئيس مباحث الآثار، بمرافقة الآثرين بالمنطقة ومسئولى حى المطرية حتى تم التمكن من إزالة التعدى وإزالة الرديم ووضع حراسة على الموقع لضمان عدم تكرار الواقعة. ووجه وزير الآثار باتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء فورا في إجراء الحفائر بالموقع لاستكمال ما تم كشفه والتي قد تضيف حقائق أثرية لهذا الموقع الهام المعروف قديما باسم (أون )، والتي اكتسبت شهرتها بأنها أول مدينة في التاريخ ابتدعت نظرية الخلق. وكلف وزير الآثار مدير المنطقة الاثرية بالتنسيق مع قطاع المشروعات بالوزارة لتنفيذ المشروع المطروح لتطوير المنطقة المسلة، لتدخل ضمن منظومة الرحلات السياحية في اسرع وقت ممكن. من جانبه أوضح الدكتور يوسف خليفة، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، أن الأرض مملوكة لهيئة الأوقاف وتخضع لإشراف وزارة الآثار، مشيرا إلى أن اثارى منطقة عين شمس والمطرية قد كشفوا عن بعض الشوهد الأثرية من بينها بقايا معابد وبقايا أحجار تحمل اسم الملك "أخناتون".. أثناء الجسات الأثرية التي أجريت بالموقع تمهيدا لإقامة أحد الأسواق بالمنطقة والتي تم نقلها إلى المخزن المتحفى حتى إتمام أعمال الحفائر المنظمة بالموقع للكشف عن كافة عناصره الأثرية.