كشف علماء في مستشفى لعلاج الأطفال في مدينة تورونتو بكندا، عن شفرة وراثية مرتبطة بمرض التوحد، مما سيساعد في اكتشاف الإصابة في سن مبكرة. في دراسة نشرت مؤخرًا، يقول باحثون إنهم استطاعوا تكوين صبغة وراثية لمساعدة الأطباء في التعرف على الطفرات الوراثية المسئولة عن احتمالات الإصابة بما يسمى اضطرابات طيف التوحد. ويقول ستيفن شيرر، وهو عالم كبير في مستشفى الأطفال في تورونتو: إن الكشف الجديد سيغير من قواعد تشخيص التوحد. وقد دلت الدراسات على تنامي معدلات الإصابة بالتوحد في الولاياتالمتحدة وكندا، وكشفت عن أن الإصابة تبدأ قبل الولادة. وأضاف شيرر: لقد توصلنا لاكتشاف مهم سيغير من طريقة تعاملنا مع معلومات حصلنا عليها منذ مدة طويلة. كما أثبتت الدراسة وجود صلة بين التوحد وموروثات معينة تطلق في المراحل المبكرة لنمو الجنين. والأهم من ذلك، قال شيرر أن الباحثين تمكنوا من الإشارة إلى أجزاء جينية صغيرة، تسمى اكسونس، تنشط في المراحل الأولى لنمو الدماغ. وقد تعرف الباحثون على أكثر من 4000نوعًا من تلك الاكسونات الدماغية في أكثر من 1700 موروث مختلف. وقال شيرر إن الكشف الجديد سيساعد في علاج ما يسمى اضطرابات طيف التوحد. وفي المستقبل القريب، ستساعد نتائج هذه الدراسة في تشخيص التوحد مبكرًا، مما سيقود لتطوير دواء جديد.