كاتب السيرة الذاتية ل«مبارك» يكتب سيناريو «حسن البنا»

«الإخوان» عرضت عليه الفكرة..
الجماعة فشلت فى إقناع وحيد حامد ومحفوظ عبد الرحمن ففاوضت أيمن سلامة
منذ كان مسلسل «الجماعة» مجرد بذرة فى رأس السيناريست الكبير وحيد حامد, والذى عرض العام الماضى عن قصة حياة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين, والجماعة لا تكف عن الحديث حول سعيها لإنتاج مسلسل وفيلم سينمائى عن السيرة الذاتية للرجل والجماعة.. «فيتو» حاولت الحصول على معلومة رسمية فرفض الإخوان بدعوى أن التعامل مع الجريدة التى سربت أخبار لقائهم بالمخلوع مبارك رجس وضلال!
من مصادرها - إخوانى رفض ذكر اسمه - حصلت فيتو على معلومات مثيرة حول الفيلم والمسلسل, المنتظر الانتهاء منهما قريبا للرد على جماعة وحيد حامد, وفقا للمصدر.
الدافع وراء إنتاج السيرة الذاتية لمؤسس الجماعة, كما يقول المصدر, بدأ قبل خمس سنوات كاملة عقب تصريح احد الصحفيين انه بصدد كتابة سيناريو فيلم عن قصة حياة حسن البنا, لذلك سارع أعضاء بالجماعة للتعاقد مع شركة «المها» الكويتية لإنتاج الفيلم والمسلسل, بعد شراء حقوق الملكية الفكرية من أسرة مؤسس الجماعة, على أن يكون التصوير خارج مصر -سوريا مثلا- لأن النظام السابق لم يكن ليسمح بالأمر, غير أنه وبعد ثورة يناير تبدل الحال وبات بمقدور الإخوان إنتاج ما يشاءون من أعمال درامية وسينمائية داخل مصر.
المثير أن مصادر أخرى, قالت إن الأمر كله كان مجرد شو وفرقعة إعلامية, قصدت الشركة من ورائه تسويق عملين دراميين ثار حولهما الجدل وهما مسلسلا «معاوية», و«الحسن والحسين» اللذين رفضهما الأزهر الشريف.
و الإثارة تتواصل فيما يتعلق باسم مؤلف المسلسل, فبعد فشل الشركة فى التعاقد مع الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن لعدم توافق رؤيته وتلك الخاصة بالجماعة, اقترح احدهم مداواة الجرح بما كان هو الداء, وذلك بأن يكون السينارست وحيد حامد, مؤلف الجماعة, هو نفسه من يكتب سيناريو الفيلم والمسلسل, اللذين تنتجهما جماعة الإخوان.. قطعا الأمر قوبل بالرفض حيث علق الرجل: «كيف أنافق.. فاكتب عن ذات الشخص مرتين بشكلين متناقضين؟!»
الشركة إزاء رفض محفوظ وحامد راحت تتواصل والمؤلف أيمن سلامة لكتابة العملين, والطريف أن سلامة كان قد كتب مسلسلا إذاعيا عن السيرة الذاتية للرئيس المخلوع مبارك من بطولة نور الشريف بعنوان «سيرة ومسيرة», ورغم ذلك تناثرت الأقاويل حول موافقة سلامة علي كتابة العملين, ثم كتابة عمل واحد منهما, قبل أن ينتهى الأمر برفضه كتابة أي من العملين!
الى ذلك.. مازال الغموض يلف الحكاية, فالجماعة تارة تؤكد وجود علاقة بينها وبين العملين الدرامى والسينمائي, وتارة تتنصل من الأمر, وفقا لتصريحات محسن راضى الكادر الإخوانى المعروف, وحتى سيف الإسلام حسن البنا نجل المرشد الأول للجماعة, حين سئل عن الأمر رد فى اتجاه آخر بقوله « ما بيننا وبين وحيد حامد القضاء»!!