فيتو رصدت كواليس ما جري في الجلسة الأولي الجلسة الأولى لبرلمان الثورة والتى عقدت أمس الاثنين فى ظل خلو ميدان التحرير من أى متظاهرين على عكس ما كان متوقعا حتى مثول الجريدة للطبع، لم تكن كسابقتها من الجلسات فى ظل برلمان النظام البائد. فالجلسة شهدت وقائع وأحداث بعضها مهم والآخر مثير واتسمت بالمتناقضات، من أهم المشاهد التى رصدتها «فيتو» قيام الداعية الإسلامى الشيخ محمود بيومى هيكل إمام وخطييب مسجد الجمعية الشرعية بالمطرية وأمين شياخة حزب النور بالزاوية الحمراء بالقاء خطبة أمام البوابة الرئيسة لمجلس الشعب حث فيها لواءات الشرطة على التعامل بالحسنى مع المواطنين وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين. كما رصدت «فيتو» تواجد 281 نائبا ملتح داخل القاعة الرئيسية للمجلس بواقع 151 نائبا إخوانيا على الجانب الأيمن و127 سلفيا على الجانب الأيسر. أهم مشهد تم رصده كان امتناع السلفين عن التصفيق طوال الجلسة، وخاصة فى الوقت الذى صفقت فيه القاعة للمجلس العسكرى والقضاة،. نواب سلفيون حضروا الجلسة بالجلباب الخليجى وآخرون حضروا بالبدلة، فقد احتشدوا فى البهو الفرعونى وحرصوا على تناول مشروب «السوبيا» كنخب فوزهم بمقاعد البرلمان. المشهد ذو الدلالة الأكبر هو قيام عدد كبير من شباب الإخوان بتشكيل دروع بشرية حول الدكتور محمد سعد الكتاتنى أثناء دخوله لمجلس الشعب لحضور الجلسة الأولى، جلسة الإدلاء بالقسم، ومنعهم لكل القنوات الفضائية من التسجيل معه، وطلبهم الصحفيين الابتعاد عنه وإصرارهم على حمايته بأنفسهم، رافضين قيام قوات الأمن بهذه المهمة، سابقة تحدث لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، أصدر المستشار سامى مهران، الأمين العام لمجلس الشعب، تعليماته لإدارة شئون الأعضاء بالمجلس لعدم كتابة الفصل التشريعى على كارنيه الأعضاء، لأن الفصل التشريعى معناه خمس سنوات كاملة يتخللها 5 دورات تشريعية، والاكتفاء فقط بكتابة عام 2012، انتظارا لما سوف يسفر عنه وضع مجلس الشعب الحالى بعد إقرار الدستور، وهل سيستمر مدة الفصل التشريعي كاملة، أم سيتم حله؟ «فيتو» سألت أحد المسئولين بمجلس الشعب عن سبب كتابة عام 2012 على كارنيه العضوية بدلا من الفصل التشريعى، فأجاب قائلا: ومن أين نضمن أن المجلس مستمر لنهاية مدته القانونية التى من المفترض أن تستمر 5 سنوات؟! مصدر قانونى أكد أن استخراج الكارنية لعام واحد نظام إجرائى صحيح وسليم لا يخالف القانون والدستور لكونه مسائل تنظيمية مشيرا فى الوقت نفسه إلا أنه يعطى دلالة على عمر هذا المجلس وكأن النية مبيتة لكى ينتهى عمره خلال عام واحد. وكانت وزارة الداخلية قد كثفت استعدادتها للجلسة الأولى واستعانت بعدد كبير من الكلاب البوليسية المدربة على أعلى مستوى لتأمين دخول وخروج نواب مجلس الشعب من جميع بوابات المجلس بالاضافة إلى تخصيص 10 سيارات مصفحة ومئات الجنود من أفراد الأمن المركزى لمنع المظاهرات من الوصول إلى ساحة البرلمان. وأمام البوابات الرئيسية للمجلس توافد عدد كبير من شباب جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى ورددوا هتافات تطالب بإقامة شرع الله ورددوا الأناشيد الدينية ابتهاجا بحصولهم على أغلبية المقاعد فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. هتافات شباب الإخوان تركزت حول حقوق الشهداء وردد بعضهم هتاف «يا شهيد نام وارتاح واحنا هنكمل الكفاح» و«الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.. باطل فتحى سرور باطل». هتاف الإخوان ضد سرور أشعل غضب بعض أعوانه فاشتبكوا معهم غير أن العقلاء من أنصار نواب حزب النور السلفى نجحوا فى فض الاشتباك بين الطرفين ليعود الهتاف من جديد «الشعب والبرلمان والميدان إيد واحدة»، إلى ذلك خلت وزارة الصحة تماما من جميع العاملين ولم يتواجد فى مبنى وزارة الصحة سوى عدد قليل من أفراد الأمن المكلفين بحماية المبنى. وعلمت «فيتو» أن حصول موظفى الصحة على أجازة فى اليوم الأول للبرلمان تقليد متبع منذ فترة طويلة داخل الوزارة خصوصا فى الخمس سنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع.