سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراسلو إسرائيل يغطون انتخابات الرئاسة.. يتسترون في الجنسيات الكندية والفرنسية والإيطالية والأمريكية.. الاستعلامات تضاعف عدد مراسلي الصحف والقنوات الغربية.. وانتشار غير مسبوق في اللجان
"مراسلو إسرائيل يغطون الانتخابات الرئاسية".. قد يبدوا الأمر صادما بعض الشيء، لكنها حقيقة حاول كثيرون الهروب منها، فالمراسلون لا يأتون بصفة مراسل إسرائيلي بل مراسل أجنبي لتغطية انتخابات الرئاسة في مصر، وأشهر الدول التي يأتي منها المراسلون الأجانب الذين يغطون الأحداث لوسائل إعلام إسرائيلية من كندا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا. وكشف فوكهارد فينفورد، عميد المراسلين الأجانب في مصر في لقاء تليفزيوني، عن وجود ما يقرب من 1000 مراسل أجنبي لتغطية الانتخابات الرئاسية، لنقلها لكل دول العالم، وأنه لم تصل إليه أي شكوى خاصة بفرض قيود على هؤلاء المراسلين في التغطية أو منعهم من أداء مهامه. ومنحت الهيئة العامة للاستعلامات، التراخيص لعدد من الصحفيين والمراسلين الأجانب لتغطية الانتخابات الرئاسية، وفاق عدد التراخيص الذي منحته هيئة الاستعلامات ما منحته في الانتخابات الرئاسية عام 2012، فالعدد هذا العام يقترب من ألف مراسل، في حين كان عدد المراسلين عام 2012 في انتخابات الرئاسة نحو 334 مراسلا زائرا ونحو 550 صحفيا ومراسلا أجنبيا مقيما، وهم إجمالي من تقدموا لتغطية الانتخابات الرئاسية بشكل رسمي من كافة بلدان العالم من بينهم عدد من المراسلين الإسرائيليين. والمعروف أن المراسلين الزائرين لتغطية المهام الصحفية لا يحملون جنسية واحدة بل جنسيتين وتكون الجنسية الإسرائيلية من بينهم ولكن المراسل يتعمد إخفاء تلك الجنسية خشية رفض تغطيته للانتخابات وقيامه بمهمته، ويظهر جنسية الدولة الأجنبية الأخرى التي قد تكون أمريكية أو فرنسية أو إيطالية، ذلك ما أكده نبيل يوسف مسئول العلاقات العامة بجمعية المراسلين الأجانب. وأشار نبيل إلى أن المراسل الإسرائيلي يمكنه أيضًا الدخول لمصر لتغطية الانتخابات بصفته سائح، حتى يبتعد عن متابعة ومراقبة الأجهزة الرسمية له، فالصحفي الإسرائيلي يدخل لمصر دون إبراز هويته الأصلية لتكون له حرية الحركة. ويؤكد نبيل أن المهمة إذا كانت خاصة بالتليفزيون الإسرائيلي فعليه أن يتقدم بشكل رسمي للحصول على ترخيص لعمل مهمة رسمية، وهذا ما لم يحدث ويكون الاكتفاء بالمراسلين مزدوجي الجنسية أو مراسل لوكالة أنباء أو صحيفة أخرى لإنجاز مهمته، ودائمًا ما يحمل المراسل الإسرائيلي جوازين للسفر يدخل الدول العربية بجواز أجنبي ولإسرائيل بجواز سفره الحقيقي. الأمر ليس جديدا، ففي عام 2011، كانت هناك فضيحة لرئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي أجرى حوارا مع صحفي إنجليزي الجنسية واتضح أنه صحفي إسرائيلي وأذاعته القناة الثانية الإسرائيلية، وأثناء اللقاء لم يتحدث الصحفي كلمة واحدة باللغة العبرية، كما أنه كان يصيغ تساؤلاته بشكل طبيعي غير داع للشك أو الريبة. وفي عام 2013 بثت الإذاعة الخاصة بالجيش الإسرائيلي من خلال مراسل الإذاعة العسكرية الإسرائيلية "جاكي حوجي"، تقريرا من داخل اعتصام رابعة.