وجه كاتب وباحث في الشئون الإسلامية من أصول إيرانية، انتقادا للحكومة الألمانية داخل قاعة البرلمان الألماني في ذكرى إقرار الدستور بسبب سياستها تجاه اللاجئين، مطالبًا بتعديل قانون اللجوء السياسي وفتح باب الهجرة الشرعية. لم يقتصر إحياء الذكرى الخامسة والستين لإقرار الدستور الألماني، على المراسم الاحتفالية فقط، وإنما توجيه النقد أيضًا إلى الحكومة الألمانية وسياستها في مجال اللجوء، من قبل الكاتب والباحث في الشئون الإسلامية، نافيد كرماني. فقد وجه الكاتب الإيراني الأصل انتقاده لسياسة الحكومة، خلال كلمته أمام البرلمان الألماني في ذكرى مرور 65 عامًا على إقرار القانون الأساسي (الدستور الألماني) بقوله: "لا يجب على ألمانيا أن تستقبل كل المتعبين والمنهكين في العالم"، لكن ألمانيا تمتلك إمكانيات، عليها ألا تعالج مسألة الملاحقين سياسيًا ضمن ما يعرف ب"البلد الثالث" في سياسة اللجوء. والذي يعني أن ألمانيا لا تستقبل لاجئين مروا إلى بلد ثالث خلال رحلتهم للجوء إلى ألمانيا من بلادهم الأصلية. الإشادة بسنودن وأشار كرماني إلى أن تغيير المادة 16 من القانون الأساسي والخاصة باللجوء السياسي في عام 1993، قد ألغى حق اللجوء كحق أساسي لكل إنسان. وتمنى أن يتم تنظيف القانون الأساسي من هذه "البقعة القبيحة". وأضاف أن: هناك من يغرق كل يوم في البحر المتوسط خلال رحلة لجوئه إلى أوربا، مطالبًا بأن يكون حق الهجرة بطريقة شرعية بابًا لحل أزمة اللاجئين. كما شكر كرماني موظف الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، الذي كشف عمليات تجسس أجهزة الاستخبارات الغربية على الهواتف والإنترنت، قائلا: "ندين بالحفاظ على الحقوق الأساسية لسنودن". والقانون الأساسي هو الدستور الألماني الذي تم إقراره بعد نهاية الحكم النازي في ألمانيا، وكان من المخطط أن يكون مؤقتًا، لكنه مثل نموذجًا دفع الساسة والدستوريين الألمان إلى عدم تغييره. وأصبح مثالا لدساتير دول أخرى في العالم. ع.خ/ (د.ب.ا) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل