سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي الملاذ الأخير للمصريين.. مركز إسرائيلي يرصد رؤيته للانتخابات الرئاسية.. المشير لا يعطي وعودًا غير قادر على تنفيذها.. ويخشى اغتياله على يد الإخوان
تحت عنوان «الشعب المصري ينتظر زعيمًا قويًا» نشر المركز الأورشليمي للشئون الاجتماعية والسياسية عبر موقعه الإلكتروني باللغة العبرية، اليوم الأربعاء ورقة بحثية عن مسار الانتخابات في مصر، قال فيها إن المرشح المتوقع لتولي رئاسة مصر المشير «عبد الفتاح السيسي» يحرص على عدم نشر وعود لا أساس لها. وأضاف الموقع العبري في تقريره أن «السيسي» يفضل أن تكون حملته الانتخابية من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة، وأحيانًا من خلال المقابلات التليفزيونية، معتبرًا أن السبب وراء ذلك رغبته في عدم الظهور العلني خشية اغتياله على أيدي الإخوان وأنصارهم. وبحسب التقرير الذي أعده «تسيفي مازيل» سفير إسرائيل السابق بالقاهرة فإن اختفاء «السيسي» في هذه اللحظة الحاسمة يمكن أن يضع مصر في الفوضى التي من شأنها أن تجعل من الصعب التعافي منها. وذكر التقرير أنه على الرغم من أن «السيسي» تنقصه الخبرة السياسية، إلا أنه يدرك جيدًا أنه لا ينبغي التورط في وعود لا يستطيع تنفيذها، لذا تبدو إجاباته دائما غامضة، فهو يعرض الحالة الاقتصادية الخطيرة لبلاده بوضوح والتي تتطلب وفقًا له جهودًا هائلة لتغيير الوضع في مصر عن طريق التنمية، عندما قال –السيسي- إنه لا يملك عصا سحرية، ولكنه سوف يفعل كل شيء لجذب المستثمرين الأجانب وتطوير الصناعة والبنية التحتية، وأن المصريين لن يشعروا بتغيير جوهري قبل عامين على الأقل. وأضاف التقرير أن السيسي بذلك يختلف عن مرسي الذي وعد أنه سيحقق المعجزات خلال 100 يوم تحت مسمى مشروع النهضة، موضحًا أن تلك الوعود التي لا أساس لها كانت تقف وراء الإطاحة بحكم جماعة الإخوان. وأردف أن عدد السكان في مصر يتزايد بمعدل مليون شخص كل 6 شهور، ومعدل البطالة وصل إلى 15%، والمصادر الرئيسية للدخل مثل السياحة والطاقة تضررت بشدة، موضحًا أن الأسئلة الأساسية التي تواجه السيسي هي: "كيف سيوفر فرص عمل للملايين من الشباب؟ وماهي كمية الاستثمار التي تحتاجها البلاد؟ ومن هم الذين سيأتون للاستثمار في مصر؟ وبحسب التقرير المطول الذي أعده «مازيل» فإن الافتراض العام هو أن السيسي سيتم اختياره الرئيس القادم لمصر في الانتخابات التي ستجري في الفترة من 26-27 مايو الجاري. وتابع التقرير أن الشعب المصري المنهك منذ سنوات الثورة والعنف، يرمي حموله على السيسي، موضحًا أن شعبيته تنعكس بشكل جيد على الشارع، وصوره بارزة في كل مكان، ليس فقط في المنازل، ولكن أيضًا تراها على قمصان المارة وعلى أغلفة الحلويات في المحال التجارية، وأن الأحزاب السياسية الرئيسية ومعظم وسائل الإعلام أيضا أعلنوا دعمهم بشكل واضح لترشحه. وأردف: إن مصر تريد زعيمًا قويًا يعيد الاستقرار، يهتم بالاقتصاد المتدهور، ويعمل على استعادة مكانتها كقوة إقليمية كما كانت في الماضي، مشيرًا إلى أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي تحظى باحترام من قبل المصريين بعد أن خاب أملهم من كل أشكال الحكم منذ ثورة الضباط الأحرار في عام 1952، اشتراكية «عبد الناصر»، ورأسمالية السادات ومبارك، ومؤخرًا حكم الإخوان. وأشار إلى أن جميعهم لم يجلبوا الديمقراطية أو التنمية الاقتصادية لمصر، لافتا إلى أن «السيسي» كرجل عسكري، يبدو الملاذ الأخير للمصريين.