حالة من الفزع تسيطر على صناع الفن فى مصر ، بسبب اكتساح الإسلاميين الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وسيطرتهم على المشهد السياسى ، خوفا من تحريمهم الفن أو وضع ضوابط ، تحد من تدفق إبداعهم . إلى ذلك عقدت "جبهة الإبداع المصرى" يوم السبت الماضى ،مؤتمرا بنقابة الصحفيين، خصصته لمناقشة هذه القضية ، حيث أكد الحضور ، وكان من بينهم بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وجلال أمين، على أن "الشعب لن يقف صامتا أمام من يريدون القضاء على الثقافة المصرية وكبح جماح الإبداع المصرى" . بيان الجبهة الذى صاغه الفقيه الدستورى الدكتور حسام عيسى ،وألقاه الفنان محمود ياسين،جاء فيه:"جئنا لنقف صفا واحدا فى وجه من يريدون إطفاء العقول ، ولن نقبل بتكفير التفكير"، فى إشارة واضحة لتصريحات منسوبة لشخصيات محسوبة على التيار السلفى تحديدا تحرم الفن ، وتعتبره «رجسا من عمل الشيطان». ولكن ماذا سيفعل الفنانون والمبدعون إذا صعد الإسلاميون حربهم ضد الفن؟ الإجابة جاءت على لسان المخرج الكبير داوود عبد السيد،الذى قال ل "فيتو": سوف نلجأ إلى الأزهر الشريف ، باعتباره رمزا للوسطية والاعتدال ، للرد على غلاة التشدد والتطرف ، والتأكيد على أن الإسلام لا يقف عائقا أمام الإبداع الحقيقى وشدد عبد السيد على أنه ليس من حق أحد حرمان المصريين من حق الإبداع، مقللا من شأن فرض الإسلاميين سيطرتهم على الإبداع وتجفيف منابعه.