سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا توقف معونة لدولة الاحتلال بملايين الدولارات بسبب وقف المفاوضات.. مسئولون إسرائيليون يتهمون "أوباما" بالوقوف وراء وقف المعونة.. تدهور في العلاقات بين حكومة تل أبيب وبرلين
تشهد العلاقات بين واشنطن وابنتها المدللة إسرائيل حالة من التوتر والشد والجذب في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من صدور تصريحات من مسئوليين من كلا الجانبين بأن العلاقات بينها متينة ولا يشوبها شائبة، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تكشف حدة هذه الخلافات، والتي كان آخرها اتهام الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" من قبل مسئولين إسرائيليين بالوقوف وراء وقف المعونة الألمانية ل "تل أبيب". وأعد الصحفى الإسرائيلى "باراك رابيد" تقريرًا صحفيًا نشر اليوم الجمعة بصحيفة "هآرتس" العبرية، قال فيه إن ألمانيا قررت تعطيل معونة لإسرائيل، حيث قررت التراجع عن تقديم تخفيض مالي لإسرائيل بقيمة ملايين الدولارات على صفقة شراء سفن حاملة للصواريخ. وعلق مسئولون ألمانيون وإسرائيليون أن الواقعة تشير إلى تدهور العلاقات بين حكومة نتنياهو وألمانيا على خلفية سياسة نتنياهو الاستيطانية، ووقف المفاوضات مع الفلسطينيين. وجاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل أجرت في الشهور الأخيرة محادثات مع ألمانيا لشراء من 3 إلى 4 سفن ألمانية حاملة للصواريخ بقيمة نحو مليار دولار، متطورة لحماية منشآت الغاز الطبيغي في البحر المتوسط، وطلبت إسرائيل من الحكومة الألمانية تخفيضا على الصفقة بنسبة 30%، على غرار صفقة غواصات الدولفين، وذلك في إطار جزء من سياسة المستشارة "أنجيلا ميركل" لتعزيز أمن إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن ألمانيا أرسلت للحكومة الإسرائيلية قبل أيام رسالة سرية من خلال اتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسغان، وبين نظيره الإسرائيلي يوسي كوهين، تبلغها بقرارها إلغاء الدعم، مؤكدة إن المحادثة جرت في أجواء متوترة وتدهورت إلى تبادل اتهامات. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات موظف إسرائيلي وقوله إن "كوهين" اتهم نظيره الألماني ب «خرق تعهد قدمته المستشارة ميركيل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جتماع بين الحكومتين عقد في القدس منذ أسابيع، فيما نفى المسئول الألماني أن تكون المستشارة تعهدت بذلك، موضحًا أن ألمانيا على استعداد لإجراء الصفقة مع إسرائيل لكن بسعر كامل. وأوضح الموظف الإسرائيلى، أنه وفقًا ل "هويسغان" لكوهين أنه في الواقع الراهن، وبعد تفجر العملية السلمية مع الفلسطينيين، وفي ظل الانتقادات الشديدة في المانيا للبناء في المستوطنات، لم يوافق البرلمان الألماني على تقديم المعونة التي تقدر بمئات ملايين اليوروهات لإسرائيل لتمويل جزء من صفقة السفن. ووفقًا للصحيفة فقد اتهم مسئولون إسرائيليون الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بغرس بذور إفشال الصفقةخلال لقاء ميركيل في البيت الأبيض مع أوباما منذ أسبوعين.. وقالوا إنه «خلال الاجتماع عبّر أوباما عن إحباط شديد من سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال المفاوضات مع الفلسطينيين في الشهور الأخيرة». وأوضحت هآرتس أن الموضوع طرح خلال زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكية، سوزان رايس، لإسرائيل الأسبوع الماضي، ونفت رايس بشكل قاطع أن أوباما طلب من ميركيل الضغط على إسرائيل، مشيرة إلى أن موضوع الصفقة لم يطرح في اللقاء.. فيما نقلت عن مسئولين ألمان أن لقاء ميركيل مع أوباما كان له تأثير على قرارها إلغاء المعونة لإسرائيل، معتبرة القضية دليلا آخر على العلاقات المتعكرة بين المستشارة ميركيل ومقربيها وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.