عثر علماء آثار على هيكل لحيوان غريب وضخم شبيه بالكلب يبلغ طوله أكثر من مترين في مقبرة قديمة داخل بقايا دير قديم بمنطقة سوفولك ببريطانيا. وتنتشر في هذه المنطقة أسطورة قديمة تعود إلى القرن ال16، وتتحدث عن ظهور وحش في صورة كلب أسود مخيف ذى عينين ناريتين هاجم كنيستين وقتل عددا من المصلين بهما. الغريب أن مكان العثور على هيكل الحيوان في مكان قريب جدًا من الكنيستين، ويقول الخبراء إن عملية الدفن تمت في تاريخ مقارب للتاريخ الذي دارت خلاله أحداث الأسطورة، مما يرجح وجود أساس من الصحة لها. ووفقًا للفولكلور، ظهر كلب الجحيم الأسود خلال عاصفة في 4 أغسطس 1577، حيث اقتحم كنيسة الثالوث الأقدس في منطقة بليثبرج، على بعد نحو سبعة أميال من ليستون في سوفولك ببريطانيا. وكان أهل القرية داخل الكنيسة عندما تسبب الرعد في إحداث فرقعة مدوية أدت إلى فتح الأبواب بقوة ليدخل الوحش مزمجرًا. وهاجم الوحش المصلين، ما أسفر عن مقتل رجل وصبي، قبل أن يحطم برج الكنيسة من خلال السقف، ويهرب منها، تاركًا آثار مخالبه على باب الكنيسة التي لا تزال مرئية حتى اليوم. وأشيع أن الوحش هاجم في وقت لاحق من نفس اليوم، كنيسة سانت ماري في بونجاي التي تبعد 12 ميلا، مما أسفر عن مقتل اثنين آخرين من المصلين، بينما كانت العاصفة لاتزال مستعرة. ووصف القس إبراهام فليمينغ، ظهور كلب الجحيم الأسطوري في كتيب عام 1577، قال فيه "كان كلب أسود أو شيطان في هذه الهيئة، ركض بسرعة لا تصدق بين المصلين وكسر رقبتي اثنين منهم أثناء ركوعهم محدثا صًوفات بطريقة عجيبة". وكتب أيضًا المؤرخ و. دوت عن كلب جهنم في كتاب له صدر عام 1901 بعنوان "الطرق السريعة والشوارع الجانبية"، تعيين في إيست أنجليا. 'وقال إنه يأخذ شكل كلب أسود ضخم، ويمشي وحيدًا في الممرات المظلمة، وله عويل يجعل الدم يتجمد في عروق من يسمعه، كما أن أقدامه لها وقع وصوت. وأسطورة الكلب الأسود منتشرة للغاية بين المواطنين حيث يضعون صورة الكلب على أسطح منازلهم وملابسهم، وكثير من المتاجر والأندية والفرق الموسيقية تحمل اسم الكلب الأسود وشعاره.