شهدت القنصلية المصرية العامة بمدينة جدة -بالمملكة العربية السعودية-اليوم إقبالا غير مسبوق من المواطنين المصريين الراغبين في التصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمصوتين في تمام السادسة مساءً نحو 6 آلاف ناخب. وتستمر الجالية المصرية بجدة في التدفق على مقر الإقتراع بوتيرة عالية وبشكل يعكس إصرارا شديدا على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في بناء مستقبل وطنهم (على حد تعبيرهم) ,وقد كانت وبحق تظاهرة فرحة وحب بدت على وجوه المقترعين. وإستقبلت القنصلية العديد من المواطنين الذين حضروا من مناطق مختلفة ونائية في المملكة ,بالإضافة إلى عدد من المعتمرين المصريين الذين قاموا بالتصويت بملابس الإحرام ,وكذلك بعض المواطنين الذين كانوا في زيارة إلى مدينة جدة. ونجحت القنصلية العامة -من خلال الاستعدادات التي سبقت هذه العملية - في التجهيزات المتمثلة في إعداد سرادق إنتظار في محيط القنصلية مكيف يستوعب نحو ألف ناخب، كما تم توزيع المياه والمشروبات الباردة والساخنة على كافة المواطنين. وتطوع عدد من المواطنين بتوفير كميات ضخمة من زجاجات المياه لتوزيعها على المواطنين داخل وخارج اللجنة والعاملين بها، كذلك قام بعض أبناء الجالية المصرية بتوفير عدد من الأطباء المصريين الذين تواجدوا على مدى الساعة داخل اللجنة وخارجها وكذلك سيارة إسعاف، وبالفعل قد ساعدت هذه المساهمة في التعامل مع بعض حالات الإعياء. واتفقت القنصلية العامة بجدة مع بعض أبناء الجالية من العاملين في إحدى كبرى شركات المعقمات لتوفير سبل التعقيم اللازمة للوقاية من فيروس "كورونا"، حيث قاموا بتوفير 6 مغاسل معقمة للأيدي على مدخل اللجنة ,بالإضافة إلى توزيع منشورات توعوية وكمامات على الناخبين. وكلفت القنصلية العامة بعض الأعضاء باستقبال حالات من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية الحرجة –وكان عددهم كبيرًا نسبيًا - ومرافقتهم حتى نهاية العملية الانتخابية. وإنطلقت اليوم عملية تصويت المصريين في الخارج في 124 دولة حول العالم بإقبال كثيف غير مسبوق على عملية الإقتراع، كما حرص كبار السن والسيدات والمرضى على المشاركة في عملية التصويت رغم ارتفاع درجة الحرارة هناك.