أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الرسول نهى المسلمين عن الحديث نيابة عن الله سبحانه وتعالى، لذلك لا يوجد في الإسلام رجل دين، إنما رجل شرح وتفسير. واستشهد الهلالى بحديث الرسول، الذي أمر فيه أمراء المدن ألا يحكموا بحكم الله، إنما بحكمهم هم لأنهم لا يصيبون حكم الله. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة الآن"، الذي يعرض على قناة "الحياة"، وتقدمه "دينا فاروق": " لا يوجد حق للمخلوق أن يتحدث باسم الله وشريعته، مهما بلغ مدى علمه، وفقهه". وأوضح أن الفتاوى التي تصدر من كل الفقهاء والعلماء، إنما تعبر عن آرائهم الشخصية، ومن يعتقد أن رجل الفتوى يتحدث باسم الله، فهو نوع من الشرك بالله، وحرام شرعًا، لأن فتاوى هؤلاء الشيوخ لن تغنى المسلمين من السؤال أمام الله". جاء ذلك تعليقًا من الهلالى على الفتوى التي أصدرها الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين، يحرم فيها الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية.