لقي عشرات المهاجرين غير الشرعيين مصرعهم نتيجة غرق سفينة كانت تقلهم قرب ساحل العاصمة الليبية طرابلس، حسب مسئول حكومي. وفي صحراء الجزائر تم العثور على جثث مهاجرين بينما يستمر البحث عن عشرات المفقودين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال اليوم الأحد إن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد غرق سفينة تقل مهاجرين أمام الساحل الليبي شرقي طرابلس. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية رامي كعال أن القارب واجه ظروفا صعبة وهو على مسافة 60 كيلومترا شرقي طرابلس. وصارت ليبيا ذات الحدود الطويلة والمطلة على جيران من جنوب الصحراء والمواجهة لمالطا وإيطاليا على الضفة الأخرى من البحر المتوسط ممرا معتادا لمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط يحاولون الوصول إلى أوربا. وفي غياب التجهيز والتدريب الكافيين لخفر السواحل وقوات البحرية الليبية والقوات المسلحة طلب المسئولون الليبيون مزيدا من المساعدات من الشركاء الأوروبيين من أجل وقف تدفق اللاجئين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور ليبيا إلى أوربا. ويموت كثير من المهاجرين في عرض البحر أو قرب السواحل نتيجة انقلاب قواربهم التي تحمل على متنها عددا كبيرا منهم. فيما ينجح بعضهم في الوصول إلى السواحل الإيطالية أو إلى أقرب جزيرة إيطالية. وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي قد قالت الأسبوع الماضي في مناقشة برلمانية في روما، إن إيطاليا قد اعترضت طريق 27790 مهاجرا منذ إطلاق دوريات القوارب. وأضافت أن ثلثي هؤلاء مؤهلون لطلب اللجوء، و93 في المائة منهم قادمون من ليبيا. في صحراء الجزائر جثث ومفقودون وفي سياق آخر، ذكرت اليوم الأحد وسائل الإعلام الجزائرية أنه تم العثور على ثلاثة عشر مهاجرا أفريقيا فارقوا الحياة في الصحراء الجزائرية وأن 33 آخرين من مجموعة كان يجري تهريبها عبر إقليم الصحراء أصبحوا في عداد المفقودين وهناك مخاوف من أن يكونوا قد لقوا حتفهم. وذكرت صحيفة الوطن الجزائرية أن المهاجرين هم من النيجر وأنهم كانوا يحاولون الانضمام إلى أقاربهم الذين استقروا في ولاية تامنراست الجزائرية. ولم يصدر أي تأكيد رسمي حول جنسية المهاجرين. ع.خ/ (ا.ف.ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل