استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، إلى دفاع المتهم الثالث عشر في قضية خلية مدينة نصر الإرهابية، اليوم الأحد. وبدأ الدفاع مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم وجه لومًا للنيابة العامة لوصفها المتهمين بأنهم "حفنة من الخوارج"؛ "إلا أن المحكمة أكدت له أن النيابة خصم في الدعوى وطلبت منه التحدث في القانون وألا يوجه اللوم لأحد". وطلب الدفاع ببراءة موكله استنادا إلى عدة دفوع قانونية وهى الدفع بعدم جدية التحريات التي قام بها الرائد هيثم محمد، وبطلان إذن الضبط والتفتيش وما تلاه من إجراءات. كما دفع بخلو الأوراق من ثمة دليل على ارتكاب المتهم لجريمة التسلل إلى الأراضي المصرية، وبطلان اعتراف المتهم وعدم الاعتداد به كونه ناتجا عن الإكراه. ودفع محامي المتهم الذي يدعى "هانى حسن راشد"، بأنه من غير المتصور حدوث الوقائع كما سردها المتهم، مطالبا بعدم الاعتداد بأقوال المتهم الثانى بشأن موكله. ودفع المتهم بخلو الأوراق من ثمة دليل إدانة يفيد ثبوت تهمة الانضمام لجماعة الانضمام لجماعة على خلاف القانون، وعدم توافر الركن المادى والمعنوى والقصد الجنائى بالقضية. وأوضح الدفاع بأن موكله رجل "أمي" لا يستطيع القراءة والكتابة وأن سبب توجيه الاتهام له هو تقليب رجال الأمن الوطنى في ملفات المعتقلين السابقين. وأنه قدم للمحاكمة لأنه سبق وتم اعتقاله منذ عام 2006 وحتى عام 2009 وتم اعتقاله مرة أخرى في عام 2011. يشار إلى أن القضية كانت قد أحيلت للمحاكمة، وهي تضم 18 متهما محبوسا بصفة احتياطية و8 متهمين آخرين هاربين، ونسبت النيابة لهم جميعا أنهم أسسوا على خلاف القانون جماعة تنظيمية تعتنق أفكارا متطرفة قائمة على تكفير مؤسسات الدولة والسلطات العامة ووجوب الجهاد ضد العاملين بها باستخدام القوة والعنف، وكذلك حيازة وإحراز مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.