قالت الدكتورة أمانى عصفور، رئيس مجلس أعمال "الكوميسا" إن تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقى، لم تؤثر على العلاقات الاقتصادية الأفريقية. وأشارت إلى أن تجمع "الكوميسا" سوف يتعاون مع الرئيس القادم لتحقيق التكامل الاقتصادي وتنشيط التجارة ومشروعات التنمية مع الدول الأفريقية، لإذابة الجليد بين الطرفين. وقالت عصفور لبرنامج "نساء في الاقتصاد " الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد، رغم مرور 3 أشهر فقط على تولى مسئولية رئاسة مجلس أعمال "الكوميسا"، تم التنسيق من أجل التعريف بقطاع الأعمال المصرى بجميع المجالات، والتوعية بالمشاريع وبالاستثمارات التي يمكن أن تقام في هذه الدول، وكذلك التوعية بالمواد التي يمكن أن نصدرها لهم. وأشارت عصفور إلى أنه هناك من يرغب في الوقيعة بين مصر إثيوبيا، والإعلام المحلى في الدولتين يزايد على قضية سد النهضة ولا بد أن يكون هناك وقفة تلتقى فيها الأفكار وتعرض مواصفات السد على جميع الأطراف كى يذوب الخلاف. وأكدت أن العمل في القارة الأفريقية يخدم مصالح مصر،ويدعم اقتصادها ويعطيها فرصا لفتح أسواق جديدة. وأضافت عصفور أن فوزها برئاسة مجلس أعمال "الكوميسا" وحصولها على أعلى الأصوات، هو خطوة مهمة لتعزيز الوجود المصرى في القارة الأفريقية، لأنه أكبر تجمع اقتصادى في شرق وجنوب القارة الأفريقية، ويضم 19 دولة بها 420 مليون نسمة، ويمكن الاستفادة منه بزيادة الصادرات البينية وزيادة العلاقات التجارية بين مصر ودول الكوميسا. وأشارت عصفور إلى ضرورة وضع أفريقيا على أولويات أجندة رئيس مصر القادم، خاصة أن بها 54 دولة من يسيطر عليها يسيطر على العالم كله، وذلك من خلال تصدير خبرات مصر لهم في جميع المجالات ووضع إستراتيجية ثابتة تقوم بها الحكومات المصرية المتعاقبة باعتبارها دولة في العمق الأفريقى ويجب أن توطد علاقتها بتلك الدول، فالأمة العربية بها 22 دولة ناطقة باللغة العربية نصفها موجود في أفريقيا، ولا يجب أن نتجاهل هويتنا الأفريقية، لأن أي توتر في العلاقات يصب في صالح الأجندة الأجنبية. وقالت عصفور إعلامنا "يكلم نفسه" ولا يصل إلى دول أفريقيا، وما ينقله الإعلام الغربى عن خطورة الوضع هناك غير حقيقى ومخالف للواقع تماما، فالقارة الأفريقية غنية بطبيعتها وهي بيئة صالحة للاستثمار وبها أماكن سياحية يجهلها كثيرون، حيث يوجد بها شلالات فيكتوريا الأجمل في العالم، وأبلغ دليل على ذلك أن الصين وتركيا والدول الأوربية تغزو أسواق الدول الأفريقية وتستغل مواردها الطبيعية. وأوضحت عصفور أن مجلس أعمال "الكوميسا" أصبح الصوت الداعم للقطاع الخاص في أفريقيا، ويطالب الحكومات بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمويلها من خلال صندوق دعم المشروعات الصغيرة لأنها العمود الفقرى التي تعلى اقتصاد أي وطن، وأن تعطى جزءا كبيرًا من العطاءات للقطاع الخاص، ويسعى لإضافة قيمة للمنتج الموجود في القارة الأفريقية، خاصة أن معظم البلدان الأفريقية تصدر المواد الخام وتستوردها مرة أخرى بعد إضافة القيمة إليها.