من حق المرشح الرئاسى حمدين صباحى أن يدافع عن الثورة ومن واجبه أيضا أن يدعو لضرورة وصول الثورة والثوار إلى السلطة، لكن ليس من حقه أو من واجبه أن يرى انتخابه رئيسا للجمهورية هو يساوى وصول الثورة والثوار إلى السلطة.. فلا يمكن ولا يصح أن يحصر حمدين الثورة في شخصه فقط. فهذه الثورة لم يقم بها أو يشارك فيها فقط المرشح الرئاسى حمدين صباحى ورفاقه وأنصاره ومؤيدوه، وإنما طبقا لتقديراته هو شخصيا شارك فيها ملايين المصريين.. وإذا كان منافسه المرشح الرئاسى الآخر وهو عبد الفتاح السيسي لم يشارك بشكل مباشر في 25 يناير على غرار ما فعل حمدين لأنه كان ينتمى للقوات المسلحة التي نطالبها بالبعد عن العمل السياسي فإن حمدين صباحى لا يستطيع أو يقدر أن يحجب عن السيسي المشاركة في 30 يونيو حينما اتخذ مع بقية قادة القوات المسلحة قرارا بالانحياز لإرادة الشعب. إن الثورة سواء في 25 يناير أو في 30 يونيو كانت بلا قيادة ولا يمكن حصرها في شخص واحد أو فئة واحدة أو في حزب أو هيئة أو حركة ولذلك فإن وصول الثورة للسلطة لا يتم بوصول شخص واحد معين للسلطة، وإنما بتحقيق أهداف هذه الثورة عمليا وعلى أرض الواقع.. فضلا عن أن ليس كل ثائر قادر على قيادة دولة وتجربة كوبا تؤكد ذلك والتي لم يجد جيفارا نفسه في هذه القيادة.