كشف وزير الخارجية التركي أن المحادثات بين بلاده وإسرائيل بشأن تعويض أهالي ضحايا حادثة السفينة مرمرة وصلت إلى "مستوى معين"، رافضًا التعليق على القيمة الفعلية لأموال التعويضات التي سوف تدفعها الحكومة الإسرائيلية. قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الخميس: إن المحادثات مع إسرائيل وصلت إلى مرحلة معينة وإن المشاكل "يجري التغلب عليها إلى حد كبير"، في إشارة إلى السفينة التركية "مافي مرمرة"، التي كانت متجهة إلى غزة وقتل على متنها تسعة أتراك عام 2010 بعد أن اقتحمها جنود مشاة البحرية الإسرائيلية. وأدلى داود أوغلو بتصريحاته على هامش مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع وزير الخارجية التنزاني برنارد ميمبي. وقال أوغلو في إشارة إلى اعتذار إسرائيلي عن الحادث العام الماضي: "خلال المحادثات حول هذه المسألة التي جاءت عبر مبادرة من (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما... صدر اعتذار بشكل صريح جدًا في العام الماضي". يشار إلى أن الحكومتين تجريان -حاليًا- مفاوضات حول تعويضات لأسر الضحايا والمتضررين. وأضاف أوغلو في هذا الصدد: "إلى هذا الحين جرت المناقشات حول مسألة التعويضات ويمكننا القول: إنها وصلت إلى مستوى معين لكن ليس لدينا بالطبع تصريحات قوية إلى حين وصول المناقشات إلى النتيجة النهائية". وفي إشارة إلى الشروط المسبقة التي وضعتها تركيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ذكر وزير الخارجية التركي أن من بينها "رفع القيود عن كل فلسطين، بما في ذلك غزة" واعتذار عن حادث السفينة مرمرة عام 2010 وتعويض ضحايا الحادث. هذا وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، الحليفة المسلمة الوحيدة لها، قد تدهورت عقب اقتحام مشاة البحرية الإسرائيلية لسفينة المساعدات "مافي مرمرة" في مايو 2010، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، رغم حصار بحري تفرضه إسرائيل. وقتل تسعة أتراك كانوا على متن السفينة خلال هذا الاقتحام. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل