بقليل من الترشيد وحسن الإستخدام تستطيع الدول العربية تحقيق الإكتفاء الذاتى للموارد البيئية دون الحاجة للإستيراد من دول أوروبا، هكذا عبر «دومينيك موران» منسق مشروع العالم العربى بمنظمة جرينبيس المتوسط، على هامش فعاليات المؤتمر الدولى الثانى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الذى عقد بالقاهرة اليوم لمناقشة التغيرات المناخية وسلوك المواطن. إفتتح المؤتمر بكلمة للدكتور أشرف عبد العزيز عضو مجلس الإدارة والأمين العام للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، شكر فيها الحضور من المتخصصين فى مجال حماية البيئة والخبراء المتخصصين فى التنمية المستدامة. وقال أن المواطن العربى يلعب دورا أساسيا فى تغير المناخ بحيث يمكنه تغيير سلوكياته لتقليل كثافة إستخدام الطاقة، ومن ثم فلابد من حصوله على المعلومات لتغيير حياته لشكل أفضل وطالب بأهمية مشاركة منظمات المجتمع المدنى بالتعاون مع المؤسسات الحكومية. وأشار المهندس محمد كمال مهندس أول التخطيط العمرانى بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية خلال المؤتمر، بأن التغيرات المناخية قد حدثت فى مصر مرتين الأولى أثناء غرق بحيرة المنزلة، والثانية عام 1850 حينما شهدت الأرض عصر الجليد الصغير لمدة مائة عام، بعد أن تجمعت المياه وزحفت علي الوديان وانخفض منسوب البحر. وأوضح الدكتور السيد منصور خبير التغيرات المناخية بوزارة الدولة لشئون البيئة، أن مصر من أوائل الدول العربية تعامللا مع ظاهرة التغيرات المناخية ووقعت على إتفاقية «كيوتو» والتى نصت على إلتزامات قانونية للحد من انبعاث أربعة من الغازات الدفيئة مثل ثانى أكسد الكربون، وأضاف أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية فى مصر عام 2007 بقرار من رئيس الوزراء رقم 272 ، ثم تحولت إلى إدارة مركزية بعد ذلك. وأوضحت «ريئفة مكى» مسئولة الإعلام بالمنظمة الدولية لحماية البيئة Green Peace ل« التحرير» أن المنظمة التى لاتهدف للربح ستقود بإفتتاح عدة أفرع ومكاتب لها فى الدول العربية، وخاصة مكتب القاهرة للتواصل والمشاركة المجتمعية فى مجال حماية الموارد البيئية والتنمية المستدامة، فضلا عن 44 مكتب للمنظمة عبر دول العالم المختلفة، وناشدت رئيفة منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة فى مثل هذه الفعاليات الهامة. وإختتم الأمين العام للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الدكتور أشرف عبد العزيز المؤتمر بعدة توصيات جاء فيها، مناشدة الجهات الأجنبية المعنية بالعمل فى حماية البيئة على وضع مشروعات لحماية البيئة وعمل دراسات للإستفادة من التغيرات التى تطرأ على المناخ، ضرورة توعية المواطن والتأثير عليه للحد من التغيرات المناخية، عمل مواد إعلامية تستهدف المواطن وصانعى القرار، وضرورة إطلاق بوابة إلكترونية للمواطن العربى لتوعيته بحماية البيئة، وإختتم توصياته بأهمية عقد مجموعات عمل لتطبيق المواد البيئية والتثقيف البيئى فى المراحل التعليمية المختلفة. شارك فى المؤتمر الدكتور نوير محمود الأمين العام المساعد لشئون العلاقات الخارجية ومسئول الإعلام والعلاقات العامة بالإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، والأستاذ أحمد جمال مدير الشئون المالية والإدارية بالإتحاد، الدكتورة دعد فؤاد وكيل معهد الإحصاء بجامعة القاهرة، أحمد رشدى رئيس قسم التحليل والتخطيط التابعة لإدارة المخاطر بالبورصة المصرية، الأستاذة رشوش أشرف عبد العزيز عضو الإتحاد، المستشار عادل التهامى مدير صندوق التنمية والتعاون الدولى بفرنسا.