وسط الأعياد تستمر الاحتجاجات فى البحرين، لكن كما جرت العادة وكما قال الثنائى المصرى الشهير (نجم/ إمام): «فى كل حارة حسرة وفى كل قصر زينة»، فالاحتفالات من نصيب أصحاب القصور بينما الاحتجاجات من نصيب المتحسرين على حقوقهم المسروقة. اليوم تحتفل البحرين بالعيد ال40 لاستقلالها، وغدا يحتفل الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعيد ال12 لجلوسه على عرش المملكة التى شهدت فى عهده احتجاجات غير مسبوقة على غياب حقوق الإنسان والتمييز الطائفى فيها. وتمهيدا للاحتفالات على طريقتهم بدأ المتظاهرون فى مملكة البحرين اعتصاما عصر أول من أمس (الأربعاء) أمام «بيت الأممالمتحدة» مقر المنظمة الدولية بمنطقة الحورة فى العاصمة المنامة، حيث يوجد حاليا فريق أممى لتقصى الحقائق فى الأحداث التى شهدتها المملكة منذ بدء الاحتجاجات فى فبراير ومارس الماضيين. «إذا جاء نصر الله والفتح...» بهذه الآية افتتح الاعتصام الذى شارك فيه كل من يرى «البحرين بلا حقوق إنسان»، والذى نظمته الجمعيات السياسية المعارضة، وأبرزها الوفاق الوطنى والتجمع الديمقراطى وشارك فيه الآلاف، على خلفية زيارة وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والتى اعتبرتها المعارضة «فرصة مهمة للوقوف على حجم الانتهاكات التى تعرض لها الشعب البحرينى»، حسبما جاء فى بيانها الختامى الذى تلى مع نهاية الاعتصام وسلم وفد من الجمعيات السياسية البيان الختامى، بالإضافة إلى باقة ورد تعبيرا عن سلمية التحركات فى البحرين، إلى مدير مكتب الأممالمتحدة هناك نجيب فريجى، باعتباره ممثلا للمنظمة الأممية وللمفوضية السامية لحقوق الإنسان.. البحرين التى يشكو أكثرية سكانها الشيعة من تعرضهم للتمييز الطائفى شهدت مظاهراتهم المطالبة بحقوقهم فى بداية العام اشتباكات وقمعا شديدا من قبل الشرطة وقوات درع الجزيرة التى حركتها السعودية، بينما تحدث الملك حمد مؤخرا عن امتلاك سلطات بلاده أدلة على تدخل أيادٍ خارجية بالإفساد فى بلاده، مدعيا أنها من سوريا.