رغم كثافة إقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم والذهاب إلي صناديق الإقتراع في المرحلة الثانية الا أن هذا الإقبال كان أقل منه في المرحلة الأولي الأمر الذي فسره بعض السياسين بإطمئنان الأحزاب لنتائج الجولة الأولى إضافة إلي إنكشاف حقيقة الغرامة المالية وإستحالة توقيعها علي الناخبين. الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق أرجع إنخفاض نسب مشاركة الناخبين في المرحلة الثانية عن سابقتها في المرحلة الأولى إلى فضح فكرة الغرامة المالية وعقاب الناخبين عن عدم ممارستهم لحقهم الانتخابي وهو الدور الذي قام به المستنيرين في الفترة الأخيرة لتوعية الناخبين بضرورة الحرص علي المشاركة السياسية بعيدا عن التخوف من الغرامة المالية. مؤكدا علي أن ذلك كان سببا في تراجع الكثير من الناخبين الذين قرروا المشاركة خوفا من الغرامة. لافتا إلي انتشار دعوات المقاطعة بين الناخبين وحديث عن أن البرلمان لن يكون له دور حقيقي في المرحلة القادمة وسيكون برلمانا شكليا في ظل الحكم العسكري ولن يحقق أي شئ إضافة إلي أنه برلمان ليس ثوريا ولا يعبر عن أفكار الثورة. زهران أشار إلي أن المصريين بطبيعتهم يتحمسون مع كل شئ جديد وبعد فترة يبدأ يتراجع حماسهم بشكل تدريجي متوقعا أن تقل نسب المشاركة في المرحلة الثالثة عنها في الأولى والثانية حتي تختفي في انتخابات مجلس الشوري قائلا «قلت في الثانية عن الأولي وهتقل في الثالثة وفي الشوري مش هنلاقي حد ينتخب أصلا». فيما أشار الدكتور أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة الزقازيق إلي أن شعور بعض الأحزاب التي لها جماهيريه في الشارع كحزبي الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين- وحزب النور السلفي بالإطمئنان بعد تقدمهم في المرحلة الاولي قلل من نشاطهم الحاشد للناخبين في المرحلة الثانية . عبد الله أشار إلي أن حملة المناحة التي شنتها الأحزاب والتيارات السياسية تعليقا علي تقدم التيار الاسلامي في المرحلة الأولى وما بثوه حول التشكيك في صحة الانتخابات وما فعلة التيار الإسلامي وبعض الفلول من التأثير علي الناخبين والتشكيك في صحة نتائج الفرز وقدرة الشعب المصري علي المشاركة الإيجابية في اولي خطواته نحو الديمقراطية دون تأثير كان من أحد أسباب عزوف الكثير من الناخبين عن المشاركة في المرحلة الثانية. مدير مركز الاهرام للترجمة والنشر الدكتور وحيد عبدالمجيد أشار إلي أنه من المبكر الحكم علي المرحلة الثانية لافتا إلي أن هناك تفاوت في اقبال الناخبين علي اللجان.