مع بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التقت مجموعة من مراسلي إذاعة صوت روسيا المرشح المحتمل للرئاسة ووزير الخارجية السابق، عمرو موسى وقامت بطرح مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالانتخابات الجارية حاليًا. بسؤاله عن التوقعات التي تشير إلى فوز الإسلاميين مرة أخرى في انتخابات المرحلة الثانية وزيادة تأثيرهم، قال موسى إنه لا تنتابه أية مخاوف حيال ذلك ونصح كل الأشخاص بعدم الخوف من نتائج الانتخابات. وتابع مجيبًا على السؤال ذاته «طالما اخترنا الديمقراطية، فعلينا أن نتبع طريقها ونحترم اختيارات الشعب فلا يمكن أن نعلن عن انتخابات ديمقراطية ثم نرفض نتائجها لأنها لا تعجبنا». وأضاف إنه لا يعتقد أن يسيطر حزب بعينه على مقاعد البرلمان المقبل، وإنها ستكون موزعة على الأقل على 3 أحزاب. وبخصوص المجلس الاستشاري الذي يعتبر موسى عضوًا فيه، وعن رفض جماعة الإخوان المشاركة فيه باعتبار إنه غير قانوني ويحاول السيطرة على البرلمان المستقبلي، قال موسى إن المجلس سيستمر في عمله حتى بعد إنتهاء الانتخابات كجزء من السلطة التنفيذية، وأضاف «جماعة الإخوان المسلمين لم تقاطعه بشكل كلي، فقد شاركت في تأسيسه وناقشت أهدافه وإرشاداته»، أما عن امتناعهم الآن عن المشاركة فيه، فقال إنها خطتهم الاستراتيجية. أحد مراسلون صوت روسيا قال لموسى إن بعض الخبراء يعتقدون إنه تم تأسيس المجلس الاستشاري لمساعدة المجلس العسكري على السيطرة على الوضع الذي تمر به مصر، وهل يعتقد موسى إنه ما زالت هناك حاجة إلى حكم العسكر. أجاب موسى، إنه تم الاتفاق على أن يسلم المجلس العسكري السلطة عندما ينتهي الشعب من انتخاب نوابًا شرعيين لهم وهو ما سيحدث بنهاية يونيو 2012. وتابع «نحن نتمسك بهذه الاتفاقات وعلى المجلس العسكري الوفاء بوعوده وأنا اعتقد إنه سيفعل». وفي نهاية الحوار، تطرق أحد المراسلون إلى موقف الجامعة العربية من القضية السورية، وطلب من موسى باعتباره الأمين العام السابق للجامعة العربية، تقييم مجهوداتها في حل الصراع السوري. وكان رد موسى كالتالي «الجامعة بذلت قصارى جهودها لحل الصراع، وأغلبية أعضائها يدينون الحكومة السورية. وأنا اعتقد إنه ينبغي عليها تغيير موقفها تجاه المعارضة والاحتجاج على ما يحدث في سوريا بطريقة مختلفة».