تركت طفلها لعشيقها يطفئ السجائر فى جسده

سنوات من العذاب قضاها «بدر»، الذى لم يبلغ عامه الرابع، بين أب تخلى عنه وأم انتزعت مشاعر الأمومة من قلبها، وتنازلت عنها إرضاء لعشيقها الذى يقيم معها فى منزل واحد بعد انفصالها عن زوجها. الاثنان أذاقا الطفل صنوف العذاب، فخارت قواه وفشل جسده النحيل فى التحمل، ليسقط على الأرض، ثم يرقد بعدها فى المستشفى بين الحياة والموت.
المقدم محمود سنبل رئيس مباحث قسم دار السلام، من مستشفى قصر العينى تلقى بلاغا باستقباله الطفل بدر مصطفى، 3 سنوات، مصابا بارتجاج فى المخ.
بالانتقال إلى المستشفى تبين وجود حروق بجسم الطفل، وإصابات وجروح متقيحة، وأثار لإطفاء أعقاب السجائر بجسده. وبسؤال والدته نهلة.ب، عاملة نظافة، ادعت سقوط الطفل فى أثناء نومه من فوق السرير على رأسه، وأن الجروح نتيجة كثرة سقوطه فى أثناء اللعب.
أسفرت التحريات أن وراء الواقعة المدعو وائل.أ، 35 سنة، سائق، كان على علاقة بالأم ويقيم معها بالمنزل عقب انفصالها عن زوجها، وأنه كان كثير التعدى على الطفل عقابا له على بكائه، وبإعادة استجواب الأم اعترفت بأن وراء الواقعة عشيقها، وأنه كان يقوم بتعذيب الطفل بإطفاء أعقاب السجائر فى جسده، والتعدى عليه بالضرب المبرح، ويوم الحادثة قام بحمله من على الأرض ثم قذفه فى جدار الحائط، فسقط الطفل على الأرض، فقامت هى بحمله إلى المستشفى، وادعت سقوطه من فوق السرير. تم ضبط المتهم وإحالتهما إلى النيابة.