نظم حزب «النور» بمدينة المحلة الكبرى مؤتمرا انتخابيا -مساء أمس من أول الخميس-، حيث بدأ المؤتمر عقب صلاة العشاء خلف مسجد قادوس، بحضور اثنين من مرشحي قائمة حزب النور بالدائرة الثانية «المحلة – سمنود – زفتى – السنطة»، ولم يضم المؤتمر إلا العشرات من المشاركين. وأكد المرشح بالمركز الثالث بالقائمة «أحمد القطان» -رئيس مجلس إدارة شركة القطان للمفروشات- أن السلف والأزهر يمثلان مذهبا واحدا ولا يختلفان، وأن حزب النور مرجعيته الأزهر، وقال ردا على سؤال أحد المشاركين في المؤتمر عن فرض النقاب في حال وصول السلفيين إلى البرلمان، أن الدين لا يفرض ولا إكراه فيه». وأضاف القطان، أن الإعلام المضلل يعمل على تشويه صورة السلفيين، ونفى صحة ما تردد عن قيامهم بمنه المرأة عن العمل؛ موضحا أن 30% من الأسر المصرية تعلوها المرأة، مشيرا أن هناك أنواع عديدة من السياحة بخلاف السياحة الجنسية، داعيا المشاركين بعدم السير خلف أحزاب «النص في المية» على حد وصفه. كما أشار «القطان» إلى محاولات توحيد الصف الإسلامي بعد تشكيل تحالف بين أحزاب السلف «النور، الأصالة، البناء والتنمية»، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد سبقتهم إلى التحالف الوطني، فتعثر التنسيق معهم، مشيرا إلى أن هناك نوعين من السياسة هما الشرعية والقذرة، موضحا أن حزب النور يمارس النوع الأول من السياسة ويبتعد عن الأخرى. وقال «إسماعيل الديب» -المرشح بالمركز السادس بالقائمة ومدرس اللغة الانجليزية- أن الأمة تعاني من أزنة فساد، مضيفا أن هناك موارد ضخمة في مصر إلا أنها تنهب ولا تصل إلى المواطن، موضحا أن حزب النور يخوض مجال السياسة للتصدي إلى هذا الفساد، وتحقيق مبدأ تكافئ الفرص، وإيمانا بحقوق الإنسان، وحق المواطن في أن يحيا حياة كريمة بتوفير فرص العمل والأجور المناسبة. بينما أكد إبراهيم الحصرى -مسئول الدعوة بالحزب- أن الإعلام له هدف خبيث من تشويه صورة الإسلاميين، موضحا أن مصر تحتاج في الأصل إلى إصلاحات سياسة واقتصادية ولا صحة لتخطيط السلفيين لتأسيس خلافة إسلامية في مصر بمجرد الوصول إلى الحكم. وعن السياحة، أشار إلى أن الحلال أو الملتزمة هو منتج جديد له رواج في العالم، حيث تمثل السياحة الإسلامية 10% من النشاط السياحي العالمي -حسب ما نقل عن إحصائيات لمنظمة السياحة العالمية-، لافتا إلى أن هناك تقرير دولي يكشف أن نمو معدل السياحة الملتزمة في تزايد مستمر بنسبة 20% سنويا بما يعادل 5 أضعاف السياحة العادية، ممثلا بدولة الإمارات التي تشتمل على 6 فنادق تلتزم بالشريعة الإسلامية، رغم ذلك لم تتأثر حركة السياحة بها. وقال «الحصري» أنه لا صحة لتطبيق الحدود الشرعية بمجرد وصول الإسلاميين لحكم مصر، واصفا ذلك بمحض الإفتراء، مضيفا أن التصدي للجريمة سيكون عن طريق تطوير مناهج التعليم، وتوفير فرص العمل، والأجور المناسبة، والبحث عن كافة أسباب الجريمة وعلاجها قبل الشروع في تطبيق الحدود، موضحا أنهم سيتبعون مبدأ التدرج في التغيير كما فعل عمر بن عبد العزيز.