رغم حملات التشويه والتكفير، التى شنها حزب الحرية والعدالة للحد من شعبية الدكتور محمد أبو حامد، مرشح الكتلة المصرية، فإن أبو حامد تمكن من إحراز نصر مرض على عمرو خضر، مرشح الإخوان، على المقعد الفردى بحصوله على 47870 صوتا، بفارق أكثر من 3 آلاف صوت. الدكتور محمد أبو حامد، قال فى تصريحات خاصة ل«التحرير»، بعد فوزه بجولة الإعادة أمام منافسه الإخوانى، إن أكثر ما يسعده، هو أن أهالى الدائرة لم يتخلوا عنه فى جولة الإعادة، ونزلوا ليدلوا بأصواتهم لصالحه، رغم الدعاية غير الأخلاقية، التى استخدمها حزب الحرية والعدالة للتأثير على شعبيته. أبو حامد يرى أنه حقق انتصارا كبيرا، خصوصا أنه خاض الانتخابات فى دائرة قصر النيل، التى يعتبرها أهم دائرة فى مصر، حتى قبل أن توصف بأنها دائرة «ميدان التحرير»، مشيرا إلى أن وجود وجه ليبرالى فيها يعتبر بمثابة انتصار للدولة المدنية، رغم اتهامات الإخوان له بأنه «باع دينه». الرجل، يحكى أنه بينما كان يتعرض لحملات كاذبة من الإخوان، كان يتذكر موقف الغرب من الإسلاميين بعد انهيار برج التجارة العالمى، وحملات التشويه التى استهدفت الدول الإسلامية، مشددا على أن الناخبين تعاطفوا معه بعدما تأكدوا من كذب وافتراء الإخوان، مضيفا أنه تحدث مع الناس، «بكلام خارج من قلبى واستطعت أن أعرض للناخبين برنامجى بوضوح وعندما وجدوا أنه الأفضل قرروا أن يعطونى أصواتهم». «أشكر كل من أعطانى صوته ولم يصدّق شائعات التكفير والتخوين التى لعب عليها حزب الحرية والعدالة».. رسالة وجهها أبو حامد للناخبين، متعهدا بأن يكون عند حسن ظن أهالى دائرته، وأن يناضل فى البرلمان، لأنه لا يريد أن يرى شخصا نادما على انتخابه، وأضاف «مستحيل أن أحمل أى ضغينة تجاه الإخوان، ولن أفرق بين إخوانى أو سلفى أو قبطى أو ليبرالى، لأننى أمثلهم جميعا، وأتمنى أن يجمعنى تعاون مع الإخوان فى البرلمان، وأن يكون هناك حوار يجمعنا». أبو حامد نصح التيارات الدينية، بأن تقدم الأفكار التى تخدم مصر، ودعا أعضاءها إلى أن يبتعدوا عن الكلام عن الدين، وينشغلوا بالسياسة والاقتصاد فى أثناء انعقاد البرلمان.