34 مقعدا من أصل 50 حصدها حزب الحرية والعدالة، بينما لم يتمكن حزب النور من الفوز إلا ب4 مقاعد فقط، بالإضافة إلى مقعدين للجماعة الإسلامية، إضافة إلى خسارة عدد من رموز التيار السلفى مثل عبد المنعم الشحات. الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام حزب الحرية والعدالة فى القاهرة، قال إن النتائج تلقى بمسؤولية ضخمة على نواب الجماعة فى البرلمان، مضيفا أن القضية ليست حشدا للإخوان ضد السلفيين، لأن المنافسة قائمة وكل طرف يحشد أنصاره. «تشدد السلفيين، صب فى مصلحة الإخوان».. هذا رأى عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، أمين إسكندر. مضيفا أن تصريحات ورؤى عدد كبير من قادة التيار السلفى، أشاعت حالة من الخوف بين الناخبين، وأظهرت الإخوان على أنهم حزب معتدل، قياسا إلى حزب النور. وبرر يسرى حماد المتحدث الإعلامى لحزب النور، ضعف نتيجة السلفيين ب«عملية حشد تمت ضد حزب النور السلفى، لصالح حزب الحرية والعدالة»، إضافة إلى أنها الانتخابات الأولى التى يخوضها السلفيون. نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، كشف عن أن نتائج المرحلة الأولى تعكس خريطة طريق يقتنص بها التيار الإسلامى ككل ثمرة العملية الثورية. مشيرا إلى أن هذه النتائج توضح حقيقة التفاهم بين هذه القوى والمجلس العسكرى. العلاقة التى تجمع الإخوان والسلفيين، حسب عبد الفتاح، علاقة توحد فى المرجعية الفكرية، وتنافس من المتوقع أن ينتج عنه تصارع ضارٍ فى الأيام المقبلة، والحالة الوحيدة التى يمكن فيها التحالف بين الإخوان والسلفيين، عندما يجد كل منهما الآخر وحيدا فى مواجهة مرشح من القوى الديمقراطية. الباحث عمار على حسن فسر تقدم الإخوان على السلفيين بأن الإخوان لديهم خبرة أعمق فى إدارة العملية الانتخابية، ولديهم قوة اجتماعية راسخة على الأرض منذ 83 عاما، وكانوا يعلمون أن هزيمتهم أمام التيار السلفى فى الإسكندرية ستعنى هزيمة على مستوى الجمهورية. بينما يقول عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام، إن المصريين اختاروا الإخوان بديلا للسلفيين على طريقة «أخف الضررين».