رغم مرور ثمانى سنوات على اجتياح بلاد الرافدين وإسقاط نظام صدام حسين، لا يزال العراق يشهد أعمال عنف شبه يومية، ومع انتصاف شهر الصيام تأبى يد العنف ترك مدنه تنعم ببعض السكينة والهدوء، بعيدا عن مشهد العنف والقتل ورائحة الدماء والبارود، حيث هزت سلسلة هجمات صبيحة أمس (الإثنين)، أنحاء متفرقة من البلاد، وحصدت أرواح 67 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 170 بجروح. فى مدينة الكوت جنوب شرق بغداد وقع انفجاران قتل فيهما 33 شخصا، وفى وقت سابق قتل 15 شخصا وأصيب 35 بجروح فى انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة وسط المدينة. وفى تكريت ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا، بينما أصيب 7 آخرون فى هجوم انتحارى داخل دائرة مكافحة الإرهاب فى مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة. كما قتل أربعة جنود عراقيين فى هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت، استهدف نقطة تفتيش وسط بعقوبة شمال بغداد، وانفجرت سيارة مفخخة أيضا شرق بعقوبة مما أدى إلى إصابة 12 بجروح، كما أصيب شخصان بجروح بعد انفجار عبوة ناسفة انفجرت شمال المدينة. اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف، أعلن «انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية» عندما حاول انتحارى اقتحام المقر بسيارة مفخخة، لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمنى، مما أسفر عن سقوط جثتين و17 جريحا أغلبهم من عناصر الشرطة. وفى كركوك سقط قتيل وأصيب 14 بجروح فى انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل جنوبالمدينة، وانفجار سيارة مفخخة وسط المدينة. وزارة الداخلية أعلنت أن بغداد أيضا شهدت إصابة خمسة أشخاص بجروح فى انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا لوزارة التعليم العالى فى منطقة المنصور. وفى غضون ذلك لا يزال الجيش الأمريكى ينشر نحو 47 ألفا من جنوده فى العراق، وهم الذين يتوجب عليهم الانسحاب بالكامل من البلاد نهاية 2011، وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.