ترك البلطجية تعربد، تتشاجر، وتقتل، وتصيب وتضرب، بالأسلحة النارية، فى منطقة الحسين الحيوية ذات الطبيعة السياحية، على النحو الذى حدث أمس بين أهالى الدرب الأحمر والباعة بشارع الأزهر، الأمر الذى أسفر عن سقوط أكثر من 12 مصابا، منهم 10 فى مستشفى الحسين الجامعى، بينما يرقد اثنان فى حالة خطرة بمستشفى أحمد ماهر. الأمر بدأ بخلاف تافه -كالعادة- بين الباعة الجائلين وثلاثة أشقاء من منطقة الباطنية ذهبوا لشراء بعض الحلى والاكسسوارات، لكنهم اختلفوا حول ثمن المشتريات، فنشبت بينهم مشاجرة تعدى فيها الباعة الجائلون على الأشقاء الثلاثة بالسلاح الأبيض، وأصابوا أحدهم، فما كان إلا أن اتصلوا بذويهم على هواتفهم المحمولة، وبسبب القرب الشديد لمنطقة الباطنية من الحسين جاءتهم الإمدادات البشرية سريعا من أهل منطقتهم، الذين أحضروا كل ما طالته أيديهم من أسلحة، ولجأ أهالى الباطنية إلى حيلة إجرامية، عندما صعدوا فوق أسوار الجامع الأزهر الشريف، وتحصنوا بصحنه، وكتابه وأخذوا يمطرون كل من فى المنطقة بوابل من النيران، مما أسفر عن وقوع 12 إصابة، منهم اثنان فى حالة خطرة، بالإضافة إلى حرق السيارات التى تصادف وجودها بالمنطقة، بسبب إلقاء زجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش، قبل أن يتمكن رجال مباحث القاهرة بعد أكثر من ساعتين من السيطرة على الموقف بصحبة الشرطة العسكرية، دون إلقاء القبض على أى من المتهمين الذين لاذوا بالفرار. وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.