هناك من يحاول ضرب الوحدة الوطنية وبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد لأجل الفوز بمقعد إضافى فى البرلمان من خلال ممارسات يحرمها الشرع والدين والقانون»، بهذه الكلمات علق الدكتور هانى سرى الدين، عضو المجلس الرئاسى للمصريين الأحرار، على ما سماه التجاوزات التى مارستها بعض الأحزاب خلال إجراء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، نافيا الشائعات التى طالت الكتلة المصرية بأنها مدعومة من الأقباط والكنيسة. عضو المجلس الرئاسى ل«المصريين الأحرار» ورئيس غرفة عمليات الكتلة المصرية، عبّر خلال مؤتمر صحفى، عقد أمس، لإعلان مؤشرات المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان بمقر الحزب، عن سعادته بما حققته الكتلة خلال هذه الفترة القصيرة، الذى يعد نقطة تحول ولبنة حقيقية لبناء كيان حزبى قوى، مؤكدا أنه رغم الانتهاكات الكثيرة التى حدثت، فإنها «لن تقلل عزيمتنا وإرادتنا فى خوض المعركة الانتخابية بقوة». سرى الدين قال إن هناك عددا من المخالفات أفسدت نزاهة العملية الانتخابية بعدد من اللجان أخطرها، على حد قوله، استخدام الرشاوى الانتخابية، والاستخدام السيئ للدين، والشعارات الدينية، واستمرار الحملات الدعائية داخل اللجان، والتأثير على الناخبين، بالإضافة إلى المخالفات الإدارية التى من بينها تأخر فتح لجان انتخابية، ووصول بطاقات غير مختومة فى أكثر من 21 لجنة، وضعف وغياب أمنى، مما سمح لبعض الأحزاب باختراق بعض الصناديق، التى جار حصرها لتقديم بلاغات ضدها، ونشر الشائعات، وصور غير حقيقية، وإقحام الكنيسة فى بعض الأمور على غير الحقيقة، خصوصا من جانب حزب النور السلفى، على حد تأكيده. الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، قال إن المؤشرات تشير إلى تقدم الكتلة بنسب من 20 إلى 25% فى المرحلة الأولى، موضحا أن الكتلة المصرية ستقوم بدورها بالتمركز أمام اللجان بأجهزة الكمبيوتر المحمول، لتوعية الناخبين بأماكن لجانهم، وذلك بالمرحلتين الثانية والثالثة، كما فعل حزبا النور والحرية والعدالة قائلا «هنقوم بدورنا من التوعية فى المرحلة الثانية إذا استمر منافسونا فى ذلك، فإذا كان لديهم أجهزة «لاب توب» فنحن أيضا لدينا وسنتعلم منهم». الخراط توقع حضورا قويا فى البرلمان عبر التحالف مع باقى القوى المدنية الأخرى، موضحا أن فلول الحزب الوطنى المنحل لم تحصل على ما كان متوقعا لها، واصفا أداء حزب الوفد بالمتخبط عبر دخوله فى التحالف وانسحابه منه، مضيفا «لا خدوا بلح الشام ولا عنب اليمن».